المطالبة بالاهتمام بوضعية الدراجين السابقين، واحترام تاريخ طواف المغرب... تم مؤخرا انتخاب الدراج السابق وبطل طواف المغرب ثلاث مرات، محمد الكورش، رئيسا جديدا لجمعية قدماء الدراجين المغاربة، خلال الجمع العام للجمعية، والذي احتضنه مركز بوركون الرياضي بمدينة الدارالبيضاء، وذلك بحضور مجموعة من قدماء الدراجين المغاربة والفعاليات الرياضية في اللعبة. فقد سجل حضور العديد من الأسماء التي رفت راية الدراجة الوطنية عاليا سواء وطنيا أو دوليا، كمحمد الكرش، مصطفى بالقايد، عبد الله قدور، مصطفى النجاري، إدريس لمحايني، أيت أفقير، خليل عبد العزيز، كصباوي مصطفى، كاتم محمد، كما حضر دراجون سابقون من مدن أخرى، كما الحال لأحمد بقيدر ومحمد بلقاسم وأوغار أحمد وعبد السلام بقيدر وكلهم من مدينة طنجة، من أكادير حضر رسمان عبد الله وحفاص مصطفى، من أولاد برحيل حضر ايت مويص، من مراكش حضر أيت كبور، وغيرهم من الدراجين الذين يحتفظ لهم التاريخ بعطاءات لا تنسى. وأوضح الكرش في كلمة له بمناسبة انتخابه رئيسا للجمعية خلفا لعبد العزيز خليل، إن الهدف الذي أسست له الجمعية قبل أعوام، يتمثل في أن هذا الاجتماع مكن فعاليات الدراجة المغربية من الاجتماع، وهو ما لم يحدث منذ سنوات، ومعبرا في الآن ذاته عن سعادته بلقاء مجموعة من الأصدقاء، والتي انقطعت أخبارهم لمدة طويلة بالنظر إلى ظروف الحياة. من جانبه، قدم الرئيس السابق لجمعية قدماء الدراجين عبد العزيز خليل، تقريرا يعرض فيه أهم منجزات الجمعية، ولو أنه اعتذر عن عدم برمجة بعض الفقرات بسبب الظروف وضيق الوقت، مضيفا أن المجال مفتوحا الآن للكرش لخدمة الجمعية، والاهتمام بالوضعية الاجتماعية لمجموعة من الدراجين السابقين المحتاجين للمساعدة من طرف الجمعية، مطالبا بتكاثف جهود الجميع خدمة مصلحة هذه الرياضة. فقد أكد خليل في كلمة بالمناسبة، على مجموعة من الأهداف التي تسعى إليها الجمعية أولها ترسيخ تاريخ الدراجة الوطنية، والتعريف بالأسماء التي صنعت هذا التاريخ، ثاني الأهداف الاهتمام بوضعية الدراجين القدامى، خاصة وأن العديد منهم يضيف خليل يعانون من وضعية صعبة، ثالث الأهداف التي تسعى إليها الجمعية حسب الرئيس السابق، المطالبة باحترام تاريخ طواف المغرب للدراجات، إذ يرى أن هذا التاريخ الكبير يتم في السنوات الأخيرة تقزيمه، إلى درجة أصبح هناك إلغاء لهويته وقيمته، بعد أن كان يحتل المرتبة الثالثة عالميا وراء طواف السلام بأوروبا الشرقية وطواف المستقبل بفرنسا المشاركون في هذا الجمع، اتفقوا على أن جهاز جامعة للدراجات، يتجاهل قدماء الدراجين، حتى بالتوجيه الدعوة لهم خلال تظاهرة بحجم طواف المغرب، حيث أن الوصاة عن رياضة سباق الدراجات لم يقوموا بأي مبادرات سواء بتكريم قدماء الدراجين أو إشراكهم في العمل التنظيمي بحكم خبرتهم، كما يحدث في تظاهرات دولية في مقدمتها طواف فرنسا. ودعا المشاركون إلى أن وجوب مراعاة الواقع الذي يعيشه قدماء الدراجين من طرف المسؤولين، في ظل معاناتهم من الفقر والأمراض المعوزة دون مصدر للرزق يمكنهم من تغطية هاته المصاريف، مشددين على أن هؤلاء الرياضيين يجب أن يتمتعوا بدورهم من التغطية الصحية عرفانا بما أسدوه للدارجة المغربية. من جهته، ساند مدرب المنتخب الوطني لسباق الدراجات والبطل السابق مصطفى النجاري، هذه المقترحات الرامية لإعادة الاعتبار للدراجين السابقين، واقترح اللجوء إلى مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين التي ليست حكرا على رياضات معينة ككرة القدم أو ألعاب القوى، مضيفا أنه يمكن أيضا وضع ملفات تشرح ظروف الدراجين على طاولة الجامعة الملكية واللجنة الأولمبية للنظر في أوضاع أبطال اللعبة. وتدخل خلال أشغال الجمع كل من عبد الله قدور، ومحمد بلال، والرحايلي، وكتيم، حيث أجمعوا كالبقية على ضرورة إعادة الاعتبار للدراجين القدامى، خاصة أنهم يملكون الخبرة والكفاءة لدخول مجال التسيير بدواليب جامعة سباق الدراجات، في وقت يتحكم في الأخيرة أشخاص لا علاقة لهم بهذه الرياضة. يشار إلى أن البطل السابق محمد الكرش سيتكفل بتشكيل المكتب المسير للجمعية عقب تزكيته من طرف أعضاء الجمعية، وسيساعده في ذلك مجموعة من قدماء الدراجين عبد الله قدور، وإدريس المحاني، ومصطفى النجاري، ومصطفى بلقايد، والذين كانوا ضمن مكتب عبد العزيز خليل. وفي سياق متصل، أسفر الجمع العام لجمعية قدماء الدراجين المغاربة عن ولادة «التنسيقية الوطنية لأندية الدراجات»، والتي انتخب لها عبد العزيز خليل رئيسا لها، وذلك بهدف التنسيق ما بين الجمعيات المهتمة بسباق الدراجات من أجل النهوض والرقي بهاته الرياضة. ويأتي تأسيس التنسيقية حسب رئيسها، من أجل تنسيق مجهودات الجمعيات والعمل في إطار موحد وتضامني، وهو ما سيمكن هاته الرياضة من المضي قدما، مضيفا أن ذلك سيتم عبر الدفاع أفكار ومشاريع الأندية دون أي تحيز وتطبيقها على أرض الواقع، حسب القوانين المنظمة للتنسيقية، والتي تم المصادقة عليها خلال الجمع التأسيسي. يذكر أن التنسيقية ستعمل على توسيع محيطها إذ من المنتظر أن يتم تأسيس أربعة فروع بأربع جهات، وإيلاء المسؤولية إلى الأشخاص الذين يستحقون حملها، بهدف أن تكون التنسيقية رافدا أساسيا لتطوير هذه اللعبة.