الهاتف والإنترنت للحصول على ال «RENDEZ-VOUS» أعلن وزير الصحة عن الشروع في تدبير المواعيد الطبية عن طرق النظام المعلوماتي ببعض المستشفيات، في أفق تعميمها على جميع المؤسسات الاستشفائية، بهدف تحسين العلاقة بين المواطن والمؤسسات الصحية. وقال وزير الصحة، الحسين الوردي، أن تحسين ظروف الاستقبال والتوجيه وتعريف المرضى بحقوقهم وواجباتهم مما سيساهم في إزالة الالتباس وسوء الفهم الذي يفسد العلاقة بين المريض ومؤسسته الصحية، معتبرا ذلك من أهم المداخل لتذليل معاناة المواطنين بالمؤسسات الاستشفائية. وأوضح الوردي في معرض جوابه على سؤال شفوي بمجلس المستشارين، خلال جلسة الأسئلة الشفوية أول أمس الثلاثاء، أن الوزارة منكبة على معالجة هذا الأمر بتدرج من أجل إعادة الثقة للمواطنات والمواطنين في مرافقهم الصحية، مشيرا في نفس السياق إلى أن القانون الداخلي الجديد للمستشفيات، الذي يؤسس لعلاقة مسؤولة وواضحة بين مختلف مكونات المؤسسة الاستشفائية، سواء منها الإدارية، أو التقنية أو الطبية، يوفر حيزا مهما لتنظيم العلاجات والخدمات بالمستشفى، وارتقى بمكتب الدخول والفوترة إلى مصلحة الاستقبال والقبول بالإضافة إلى تدبير المواعيد. واعتبر وزير الصحة أن تطبيق الإجراءات الكثيرة والمتعددة التي جاء بها هذا القانون ستساهم في تحسين شروط وظروف الاستقبال والقبول وتسريع عملية التكفل بالمرضى. وهو ما يستدعي عملا دؤوبا ومجهودات جبارة، موضحا أن مديرية المستشفيات تبدل كل مجهوداتها لمرافقة وتأطير المستشفيات لتفعيل وأجرأة مقتضيات هذا القانون حتى يتم تطبيقه على الوجه الصحيح. وشدد الوزير في معرض حديثه على الوزارة تعمل بكل طاقتها ومجهوداتها لإعادة ثقة المواطن في المؤسسات الصحية الوطنية، لما تتوفر عليه من مؤهلات رغم المشاكل البنيوية التي تعاني منها، من خلال إعادة النظر في العلاقة الموجودة بين المواطن والمؤسسات الصحية العمومية سواء تعلق الأمر بالمؤسسات الصحية الأساسية أو المستشفيات أو مصالح أخرى تؤدي خدمات تدخل في نفس النطاق. وأعلن الوردي أن وزارة الصحة شرعت في تطبيق تجربة نموذجية ببعض المستشفيات، حيث وضعت نظاما معلوماتيا خاصا بتدبير المواعيد، مضيفا أنه بات بإمكان المرضى الاتصال عبر الهاتف أو شبكة الأنترنيت للحصول على موعد. هذه التجربة، بحسب الوزير، انطلقت ببعض المستشفيات في أفق تعميمها على جميع المستشفيات، بعد تقييمها لمعرفة مدى نجاعتها والوقوف على النتائج التي سيتم التوصل إليها. واستطرد وزير الصحة بالقول إن إدارة المستشفى، عبر مصلحة الاستقبال والقبول، هي التي ستحدد المواعيد بناء على برنامج العمليات الخاص بكل طبيب، على خلاف ما هو معمول به حاليا، حيث أن الطبيب هو الذي يحدد المواعيد. وخلص الوزير إل أن تدبير المواعيد بالمؤسسات الاستشفائية يتأثر كثيرا بتوفر الموارد البشرية الاستشفائية المتخصصة، وأيضا بتوفر التجهيزات الطبية، وعلى الخصوص أجهزة الفحص بالأشعة.