قال عضو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حكيم دومو، إن حصيلة مشاركة المنتخب الوطني في بطولة العالم لكرة القدم داخل القاعة بالتايلاند 2012، لم تكن مفرحة خاصة وأنها تأتي في أول ظهور للمغرب بالمونديال، مشيرا إلى أن القرعة لم تساعده عندما وضعته في مجموعة واحدة مع إسبانيا، إيران، وبنما. وأكد دومو الذي ترأس الوفد المغربي في حوار مع «بيان اليوم» من بانكوك، على أن الاستعدادات كانت جيدة لولا حادثة السير، مضيفا أنه يجب تقوية المنتخب المغربي عربيا وإفريقيا من أجل المشاركة بالمسابقات العالمية، وأن ذلك ينطلق من العمل على الرفع من مستوى البطولة الوطنية تحت إشراف جهاز مستقل. وأبرز العضو الجامعي كيف أنه كان من المفروض أن تتم الاستعانة بالعناصر المحترفة بأوروبا، وأن الأندية تمد المنتخب باللاعبين، ولو أن هناك جهات تتحسس مثلا من استدعاء خمسة أو سبعة أسماء من فريق واحد أو عدم توجيه الدعوة للاعب من فريقها، مشيرا إلى أنه لا يمكن عقد مقارنة بين البنية التحتية بالمغرب ونظيرتها بالتايلاند. حضورنا بالمونديال تجربة مفيدة .. وتقوية اللعبة تبدأ عبر تسيير مستقل كيف رأيت مشاركة المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة عموما بمونديال التايلاند؟ من سيرى النتائج فسيقول إنها ليست مفرحة. لكن لا يجب أن ننسى أنها أول مشاركة، وهناك ضغوطات على كل لاعب، حيث ما يزال اللاعب المغربي متأثرا بأن هذا لاعب إسباني والآخر إيراني، وهذا المنتخب يحتل المركز كذا والآخر كذا. وعلينا أن نعمل ونستمر في العمل، ونبدأ في تقوية أنفسنا على الصعيد العربي والإفريقي، وحينئذ «يجيب الله التسير». كما أن القرعة لم تساعدنا لأنه عندما تقارن المجموعات الأخرى أن بها منتخبات تتساوى من حيث مستوى، بل تتواجد بها منتخبات جد ضعيفة. الحظ لم يحالفنا وشاهدتم الشوط الأول في المباراة الأولى كيف لعبنا، وفي الشوط لم نفهم ماذا حصل للاعبين، وفي مباراة إيران ضربة جزاء خيالية. وفي لقاء إسبانيا أخطاء مبتدئين، حيث كان بإمكاننا الخروج منهزمين بثلاثة أو هدفين مقابل واحد لننهزم في النهاية بخمسة. اللاعبون غير متحمسين وعندما تفتقد الحماس في لعبة كرة القدم لن تفعل أي شيء. والخوف لا يمكنه نزعه من اللاعب، فمن المفروض أن يكون مسؤولا ومقتنعا بما يجب أن يقوم به، وعندما يخاف اللاعب من الاجتهاد فإن نسبة مئوية كبيرة يفتقدها لاعب من الناحية التركيز الذهني. هل الاستعدادات لتظاهرة في حكم كأس العالم كانت في مستوى جيد؟ إذا قمنا بجرد لسنة 2012، فسنجد أننا شاركنا بكأس العرب وكأس شمال إفريقيا و ألعاب البحر الأبيض المتوسط، ومباراتين مع كل من تونس، فرنسا، مصر، ومقابلة مع المنتخب الأسترالي، دون أن ننسى لقاءي التصفيات أمام الموزامبيق، لكن حادثة السير ساهمت في تراجع المنتخب الوطني. الآن علينا أن نعمل ونهتم بالبطولة ونقويها لتصبح لنا عصبة لكرة القدم داخل القاعة، تتمتع بجهاز تسييري مستقل كما هو الحال لبطولة القسم الوطني الأول والثاني وعصبة الهواة، لكي تصبح مستقلة إداريا .. ولا داعي أن نحلم فإذا أردنا فعلينا العمل. على مستوى الأندية، كيف ترى واقعها وهل هو مساعد للمنتخب الوطني؟ يجب أن نتقوى، فنحن نملك لاعبين في أوروبا وكان يفترض أن نستدعيهم ليساعدوا المنتخب، وبخصوص الأندية فهي تساعد، فمثلا المنتخب الإسباني لديه سبعة أسماء فريق برشلونة، لكن لو قمت بسبعة لاعبين من فريق واحد في المغرب ستصبح مشكلة، ولو كان ذلك الفريق قوي كأجاكس طنجة أو خريبكة أو سطاد الذين يعتبرون من أوائل الفرق بالبطولة. فإذا استدعيت خمسة أو سبعة لاعبين تظهر هناك حساسية، أو يبدأ البعض في وضع «حسابات مجانية» لأنك لم تستدع له لاعبا من فريقه، في وقت من المقروض أن ننتبه للمصلحة العامة للمنتخب الوطني. وعلى مستوى التجهيزات والقاعات للممارسة اللعبة، هناك مجموعة من الملاحظات؟ لو قمت بعقد مقارنة، وأنت قد عشت معنا هنا لأسبوعين في التايلاند، وشاهدت الفرق الكبير .. لا توجد مقارنة، الناس مخطئون في تصورهم للتايلاند، وعليهم أن يأتوا ويشاهدوا إلى أي وصل سكان هذا البلد. كيف ترى مستقبل «الفوت صال»؟ أنا دوما متفائل، وأحب بلدي وسأخدمه كالعادة، ونتمنى من الله النجاح. وفقط حضورنا بكأس العالم إنجاز كبير وتجربة مفيدة.