متفائلون بتسجيل حضور مشرف بمونديال التايلاند اعترف مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة هشام الدكيك، أن التحضير للمشاركة بنهائيات كأس العالم بتايلاند التي ستنطلق منافساتها رسميا الخميس المقبل وتستمر إلى غاية 18 نونبر القادم، لم تمر في ظروف مواتية رغم توفير جميع الإمكانيات، وذلك بسبب حادثة السير التي راح ضحيتها لاعبان من المنتخب وتسببت في تشتيت تركيز العناصر الوطنية. وقال الدكيك في حوار أجرته معه «بيان اليوم» ساعات قبل الرحيل إلى العاصمة التايلاندية بانكوك، إن القرعة لم ترحم فريقه عندما أوقعته بجانب المارد الإسباني أقوى منتخبات اللعبة حاليا، إضافة إلى منتخب إيران الذي من المنتخبات القوية أسيويا، مشددا إلى أن المنتخب البنمي سيكون بوابة «أسود الفوت صال» لتقوية حظوظهم لتخطي حاجز الدور الأول. وأشار مدرب المنتخب الوطني إلى أن اللعبة في بلادنا غير محظوظة، مضيفا أن تقوية هذه اللعبة سيكون في صالح كرة القدم الوطنية، وقدم الدكيك نماذج عن تجربتي إسبانيا والبرازيل اعتنت بكرة القدم داخل القاعة ما ساهم في تطوير لعبة كرة القدم، كما أن أبرز نجوم الكرة تألقوا داخل القاعات كميسي ورونالدينيو وروبينيو وإنييستا وغيرهم. كيف كان التحضير للمونديال؟ كشفت الاستعدادات تطور مستوى فريقنا، ولا أخفيكم أن مشاكل كثيرة اعترضت سبيلنا في مساء التحضير، والكل يعلم أننا تعرضنا لحادثة سير مفجعة إضافة الى إقصاء لاعبين من النخبة إثر الفحص الطبي وهما بوشعيب الخوخ الذي يعاني من مشكل في أربطة الركبة، وهشام لمعاناته من مشكل وراثي في القلب، وغيب الموت اللاعبين إسماعيل الخياطي وأمين اليازغي في الحادث، ورغم كل هذه الهموم والمتاعب والألم نتشبث بالأمل بكل تفاؤل لتسجيل حضور مشرف، وحظوظنا قائمة. وبالنسبة للمجموعة التي يوجد بها منتخبنا؟ إنها مجموعة قوية ولم ترحمنا القرعة عندما أوقعتنا الى جانب منتخب إسبانيا بطل العالم في مناسبتين ومنتخب إيران الخامس عالميا، وتبقى حظوظنا مقرونة بمستوانا في المباراة الأولى التي سنواجه فيها منتخب باناما الذي أعتقد أنه في حجمنا وقريب منا بالرغم من كونه مصنف في المستوى الثالث ونحن في الرابع. ونحن نركز اهتمامنا أكثر لتجاوز المباراة الأولى أمام منتخب باناما بنجاح لتقوية الحظوظ في المرور للدور الثاني في أول مشاركة في كأس العالم. هل توفرت لكم الإمكانيات الضرورية لتكونوا في مستوى الحدث؟ توفرت لنا الإمكانيات، لكن تعذر علينا إيجاد منتخبات كبيرة نواجهها في مباريات ودية تحضيرية، والسبب في ذلك يعود لكون المنتخبات سطرت برامجه التحضيرية مبكرا، هذا بالإضافة الى المشاكل التي اعترضتنا في المسار، ولم نتمكن من الاستفادة من تجمع تدريبي خارج الوطن لسبب الأعطاب الصحية التي تعرضنا لها في حادثة السير. ما رأيك في مستوى كرة القدم داخل القاعة في بلادنا؟ تعرضنا لمشاكل بالجملة، وهذه إرادة الله، أما بالنسبة للعبة كرة القدم داخل القاعة فإنها غير محظوظة في مدار كرة القدم الوطنية، وشخصيا أرى أن «الفوت صال» هو الأساس لتنمية كرة القدم، وفي التجربة الإسبانية والبرازيلية دروس مفيدة ينبغي الانتباه إليها، والبلدان إسبانيا والبرازيل اعتنيا باللعبة وطورا مستوى اللاعبين في كرة القدم العادية. إسبانيا بطلة العالم في كرة القدم داخل القاعة وبطلة العالم وأوروبا في كرة القدم العادية، وعلينا الاعتناء بهذه اللعبة المنتشرة في ربوع البلاد وتتميز بالفرجة والمتعة والإبداع وعروضها رائعة، وأملنا أن يتحسن المستوى مستقبلا. أقوى اللاعبين في العالم مارسوا كرة القدم داخل القاعة؟ بالفعل، أشادت الصحافة العالمية بلاعبي المنتخب الوطني وما أنجزوه في المونديال بالمكسيك سنة 1986، عندما تأهلوا للدور الثاني، وأشارت الى الإبداع الرفيع للاعبين: التيمومي، خيري، الحداوي، بودربالة وغيرهم، وهذا يؤكد أن البداية ب «الفوت صال» واعتمادها في الممارسة يساعد على تطوير المهارات الفردية وينمي الإبداع في منافسات كرة القدم، وحتى الاتحاد الدولي (الفيفا) يعير اللعبة الاهتمام اللائق ويعمل على توسيع رقعة ممارستها في العالم، ويعتبرها مكملة لكرة القدم العادية، وبدورنا نؤمن بأن كرتنا تتطور بتطور لعبة الميني فوت وطنيا، ومثالا لذلك أن كبار اللاعبين في العالم: ميسي، روبينيو، رونالدينيو، إنييستا وغيرهم، كلهم مارسوا كرة القدم داخل القاعة، وبالنسبة للاعبينا فهناك يونس بلهندة ويوسف العربي كانا يمارسان هذه اللعبة. هل تعتمدون على لاعبين يمارسون في أندية احترافية بالخارج؟ إننا نتوفر على لاعبين يمارسون خارج أرض الوطن، وللأسف تعذر علينا متابعتهم عندما انطلقت الإقصائيات القارية المؤهلة للمونديال، ورغم ذلك وجهنا الدعوة لبعضهم ووقع الاختيار على اللاعبين المحليين لكونهم أفضل، وسنواصل البحث والتنقيب عن المواهب والطاقات بهدف تقوية المنتخب الوطني وتحقيق نتائج إيجابية.