رصد أزيد من سبعة ملايير لإنجاز مشاريع للرفع من الطاقة الإيوائية وتنويع المنتوج السياحي يتوجه البرنامج التعاقدي الجهوي لتنمية السياحة بجهة فاس بولمان الذي يدخل في إطار رؤية 2020 السياحية التي اعتمدها المغرب إلى تنويع العرض السياحي على مستوى الجهة التي تزخر بمؤهلات ثقافية وطبيعية كبيرة في أفق تأهيلها لتصبح ثاني وجهة ثقافية عالمية بالمغرب . ويروم هذا البرنامج التعاقدي الجهوي لتنمية السياحة بالجهة الذي سيتم التوقيع عليه خلال شهر دجنبر القادم تثمين المؤهلات والإمكانيات التي تتوفر عليها هذه الجهة والتي يرتكز تموقعها بالأساس حول ثقافة التجربة والتراث المادي مع دعم منتوجات وتوجهات جديدة بهدف تكريس هويتها كوجهة سياحية ثقافية بامتياز. وستتمكن جهة فاس بولمان عبر هذا البرنامج التعاقدي الذي وضعته وزارة السياحة بتشاور وتنسيق مع جميع الفاعلين والمتدخلين في القطاع من تطوير أقطاب جديدة للنمو مع إثراء وتنويع العرض السياحي الثقافي لمدينة فاس التي هي عبارة عن متحف حي بما تزخر به من مآثر تاريخية ومقومات ثقافية ومادية غنية ومتنوعة من شأن استثمارها في إطار هذه الرؤية أن تجعلها من بين أكبر الوجهات السياحية في العالم . ويتضمن هذا البرنامج الذي تشرف على تنفيذه الشركة المغربية للهندسة السياحية إنجاز 30 مشروعا سياحيا بغلاف مالي إجمالي يقدر ب 7 مليار و 942 مليون درهم موزعة ما بين 7 مليار و 637 مليون درهم ممولة من طرف القطاع الخاص و305 مليون درهم ممولة من طرف القطاع العام. وتبلغ حصة مدينة فاس من هذه المشاريع إنجاز 12 مشروعا سياحيا بغلاف مالي يصل إلى 7 مليار و157 مليون درهم تبلغ مساهمة القطاع الخاص فيها 7 مليار و129 مليون درهم بينما سيتم إنجاز 11 مشروعا بإقليمصفرو بكلفة مالية إجمالية تصل إلى 5،34 مليون درهم ممولة من طرف القطاع العام في حين سيعرف إقليم مولاي يعقوب إنجاز 4 مشاريع بكلفة مالية إجمالية تصل إلى 556 مليون درهم تقدر مساهمة القطاع الخاص في تمويلها ب 508 مليون درهم . بينما سيتم إنجاز مشروع سياحي واحد بإقليم بولمان بكلفة مالية تصل إلى 72 مليون درهم فضلا عن إنجاز مشروعين سياحيين ما بين الأقاليم المشكلة للجهة بمبلغ مالي يقدر ب 30 مليون درهم . وتتضمن المشاريع المبرمجة في إطار هذا البرنامج التعاقدي على مستوى مدينة فاس إنجاز مدارات سياحية جديدة للتعريف بالمدينة العتيقة بغلاف مالي يقدر ب 50 مليون درهم وإحداث فضاءات مهنية بالمدينة القديمة (20٫5 مليون درهم) وإنشاء مركز للتعريف بالتراث بالمدينة القديمة (7 مليون درهم) مع تكثيف إنشاء المنتجعات الموضوعاتية (6 مليار درهم ) بالإضافة إلى إنجاز مشاريع تهم الإقامة الراقية بالمدينة العتيقة (994 مليون درهم) مع ترميم وتثمين المواقع التراثية كالمدارس العريقة (12 مليون درهم) والفنادق القديمة مع تأهيلها كفضاءات لعرض وبيع منتوجات الصناعة التقليدية (12 مليون درهم) كما سيتم في إطار نفس المقاربة إحداث مركز للتعريف ببرج باب الجياف (10 مليون درهم) ومركز للتعريف ببرج سيدي بونافع (10 مليون درهم) مع تأهيل وخلق نشاطات ترفيهية في حديقة جنان السبيل (50 مليون درهم) وتأهيل وخلق نشاطات ترفيهية في حديقة باب الأمير (35 مليون درهم). أما إقليمصفرو فسيعرف في إطار هذه الاستراتيجية إنجاز 11 مشروعا سياحيا بقيمة مالية تصل إلى 34 مليون درهم من بينها إقامة متحف الاثنوغرافيا (7 مليون درهم) وتهييئ المخيم (10 مليون درهم) مع إقامة مركز للتعريف بالتراث (6،1 مليون درهم) وإحداث مدار سياحي بالمدينة (2 مليون درهم) ودار للضيافة بأوكليت (5،1 مليون درهم ) ومآوي بكل من تافجيغت (3،1 مليون درهم ) وتافرت (2،1 مليون درهم) فضلا عن دعم الإيواء عند الساكنة بمنطقة أيت سبع الجروف (2،1 مليون درهم) بالإضافة إلى تثمين المنتوجات المحلية (5،2 مليون درهم) وإقامة أربع محلات لعرض هذه المنتوجات (6،1 مليون درهم). وبدوره سيعرف إقليم مولاي يعقوب إنجاز 4 مشاريع بكلفة مالية إجمالية تصل إلى 556 مليون درهم تقدر مساهمة القطاع الخاص في تمويلها ب 508 مليون درهم من بينها تأهيل وتثمين الحامات الاستشفائية (500 مليون درهم) وتهييئ المدار السياحي وفضاءات الاستراحة في غابة تغات (63،4 مليون درهم) مع تجديد مركز عين الله (11، 44 مليون درهم) وتهييئ فضاء سياحي على سد سيدي الشاهد (8 مليون درهم) في حين سيعرف إقليم بولمان تنفيذ عمليات ومشاريع تستهدف تثمين الموارد السياحية بالإقليم وتأهيلها بقيمة مالية تقدر ب (8،72 مليون درهم). وتقدر مساهمة القطاع العام في تمويل هذه المشاريع على مستوى جهة فاس بولمان ب 14،305 مليون درهم أي ما يمثل نسبة 4 في المائة من التكلفة المالية الإجمالية لهذه المشاريع موزعة ما بين مساهمة مجلس الجهة ب (15،84 مليون درهم) والمجلس الإقليميلفاس (5٫4 مليون درهم) والجماعة الحضرية لفاس (95،42 مليون درهم) ثم بلدية المشور بفاس (20 مليون درهم) والجامعة الحضرية لصفرو (17 مليون درهم ) والجماعة القروية سبع رواضي (11،47 مليون درهم) فضلا عن اتفاقية صفرو (5،17 مليون درهم) والاتفاقية المندمجة لبولمان (8،72 مليون درهم). أما مساهمة القطاع الخاص في تمويل هذه المشاريع فتصل إلى 7 مليار و 637 مليون درهم أي بنسبة تمثل 96 في المائة من عمليات تمويل هذه المشاريع . ومن شأن هذه المشاريع التي يتضمنها البرنامج التعاقدي الجهوي لتنمية السياحة بجهة فاس بولمان أن تساهم في الرفع من الطاقة الإيوائية للجهة وتنويع منتوجها السياحي وبالتالي العمل على تنمية وتطوير القطاع السياحي بالمنطقة وفق مقاربة تشاركية ومتكاملة وطموحة كفيلة بجعلها من بين أكبر الوجهات السياحية.