لم يخب ظن الملايين من عشاق قطبي الكرة الإسبانية، وفي مقدمتهم الجمهور المغربي، فيما قدمه «الكلاسيكو» بين الغريمين الأزليين برشلونة وريال مدريد أول أمس الأحد بملعب «الكامب نو» من متعة وتشويق، أكدت للعالم أجمع أن مواجهة البارصا والريال هي الأفضل والأروع في عالم كرة القدم. وانتهى «الكلاسيكو» الذي يحظى بشعبية جارفة لدى المغاربة، بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق حملا توقيع نجمي البلوغرانا والمرينغي و الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، واللذين أثبتا للعالم أنهما من كوكب آخر، وأن المنافسة ستشتد بينهما هذه السنة حول من هو اللاعب الأفضل في العالم. وبدأ ريال مدريد المباراة باحثا عن نتيجة الفوز لتقليص فارق النقاط الثمانية التي تفصله عن العدو اللدود، وهو ما تأتى له عن طريق نجمه الأول كريستيانو رونالدو في الدقيقة 23 بعدما تسلم كرة من الفرنسي كريم بنزيمة، سددها «الدون» بيسراه زاحفة لتستقر في شباك فيكتور فالديز، ومشيرا بيده إلى الجمهور الكاتالوني بالسكوت. بيد أن فرحة رونالدو لم تدم طويلا، حيث رد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بهدف التعادل في الدقيقة 31 مستغلا ارتباكا واضحا في دفاع النادي الملكي، وهو ما أتاح للنادي الكاتالوني باستعادة سيطرته على الكرة في ظل الضعف الدفاعي الذي تفاقم بخروج البرازيلي ألفيش مصابا منتصف الشوط الأول. الشوط الثاني انطلق باندفاع أبيض قابله رد عليه رفاق ميسي بهجمات مرتدة، قبل أن ينجح أفضل لاعب في العالم في السنوات الثلاثة الأخيرة في اصطياد هدف التقدم من ضربة حرة ثابتة في الدقيقة 61، مستغلا سوء تمركز الحارس إيكر كاسياس، ومسجلا هدفه السابع عشر في لقاءات «الكلاسيكو» على بعد هدف واحد من مواطنه الأسطورة ألفريدو ديستيفانو. الرد المدريدي لم يتأخر كثيرا، واستمرت لعبة القط والفأر بين ميسي وكريستيانو، هذا الأخير أعاد النتيجة إلى التعادل بعد خمس دقائق، بعدما تلقى كرة من خلف المدافعين من الألماني مسعود أوزيل، ليسددها داخل شباك الحارس الكاتالوني، ليرفعرونالدو رصيده إلى ثمانية أهداف ويتقاسم رفقة ميسي صدارة هدافي الدوري الإسباني.