إبراز إشكالية الخصاص في الأطر التربوية و التخريب الذي تتعرض له بعض المؤسسات التعليمية أكد لحسن الوردي النائب الإقليمي، خلال ندوة لتسليط الضوء على الدخول المدرسي برسم موسم 2013/2012، على أهمية التواصل والتعاون مع مختلف الشركاء والفاعلين للنهوض بالعملية التعليمية التعلمية والتعريف بالجهود المبذولة للرقي بقطاع التربية و التعليم بهذا الإقليم. وأكد الوردي خلال هذا اللقاء الذي نظمته النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بإفران أن للصحافة دوار كبيرا في هذا المجال يجب أن تواصله سواء من خلال كتاباتها النقدية التي تركز على مواطن الضعف التي يجب تصحيحها لتحسين الأداء أو من خلال الكتابات الإخبارية التي تعرف بالجهود و المشاريع التي تنجز و تصب في هذا الاتجاه. مباشرة بعد ذلك، و بعد الإطلاع على المعطيات الإحصائية الخاصة بالدخول المدرسي الجديد 2013/2012، تناوب على الكلمة أعضاء النادي الإقليمي للصحافة بإفران والتي نوه رئيسه بسياسة الانفتاح التي تنهجها النيابة الإقليمية، مؤكدا على النقد البناء والموضوعاتي من أجل تصحيح الاعوجاج و الرفع مع أداء القطاع., ومن أهم النقط و المشاكل التي تطرق لها المتدخلون خلال هذا اللقاء، إشكالية الخصاص الحاصل في الأطر التربوي خصوصا بالتعليم الابتدائي حيث وصل هذا الخصاص إلى 14 أستاذا بالمناطق الجبلية مثل البقرية، بودراع، سنوال و غيرها من المناطق الصعبة، في مقابل وجود27 استاذا وأستاذة فائضون عن الحاجيات بمدينة أزرو، وتم التأكيد على ضرورة اتخاذ قرارات جريئة لإعادة انتشار هذا العدد الهائل من الأطر الفائضة بالوسط الحضري لضمان تكافئ الفرص في الدرس و التحصيل بين أطفال الوسط الحضري و الوسط القروي. وتم التطرق إلى إشكالية التأخير الحاصل في بناء داخلية ثانوية أبن الصميم الإعدادية التي فتحت أبوابها هذه السنة، دون أن تتمكن من تسجيل جميع تلامذة جماعة بن الصميم القروية، هؤلاء التلاميذ الذين لازالوا يواصلون دراستهم بمدينة أزرو، هذا إضافة إلى التطرق إلى التأخير الحاصل في بناء و تجهيز المدرستين الجماعيتين المقررتين في إطار شراكة بين النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكل من بقريت و أكدال حيث الأشغال متوقفة منذ عدة شهوربداخلية بقريت و المدرسة الجماعتية بأكدال. وتناول المتدخلون أيضا إشكالية الأمن و عمليات التخريب التي تتعرض لها بعض المؤسسات التعليمية و خصوصا خلال العطل المدرسية و كذا التلوث الذي تعرفه جنبات المؤسسات التعليمية خصوصا بمدينة أزرو، حيث الأزبال و النفايات تلقى دون احترام المؤسسات التعليمية من طرف الساكنة، هذا زيادة على مشكل التدفئة المدرسية التي يجب تعميمها واستعمال المدفآت الخاصة بالفحم الحجري، ومحاربة ظاهرة الساعات الإضافية. كما أشار المتدخلون خلال هذا اللقاء إلى ضرورة تفعيل و تطوير أداء جمعيات كل من التعاون المدرسي، الرياضة المدرسية و جمعيات آباء و أمهات التلاميذ، وتشجيع الشراكات مع النسيج الجمعوي خدمة للمدرسة و المدرسين، وإلى مشكل السكنيات الوظيفية الفارغة بكل من إفران و أزرو، وضرورة تسريع المسطرة القانونية الخاصة بتسليمها لمستحقيها من رجال و نساء التعليم. وتم خلال اللقات إثارة مآل داخلية الجبل التي تم تخريبها دون إعادة إصلاحها و استغلالها كنادي لرجال التربية و التكوين بالإقليم و كمركز للاصطياف لرجال و نساء التعليم، وكذلك مآل القطعة الأرضية التي اقتنتها جمعية الشؤون الاجتماعية لوزارة التربية الوطنية بمنطقة التوسع لمدينة إفران قصد بناء مركز اصطياف لرجال و نساء التعليم، والتي لم تستغل بعد. ويبلغ مجموع التلاميذ بمؤسسات التعليم العمومي بالإقليم 27858 منهم 15942 بالابتدائي،7561 بالإعدادي و5355 بالتأهيلي. فيما يبلغ عدد المؤسسات التعليمية العمومية بالإقليم: 73 مؤسسة منها 53 مدرسة ابتدائية، 14 إعدادية و06 تأهيلية. أما المؤسسات الخصوصية فقد وصل عددها بالإقليم إلى 10 مؤسسات خاصة بالتعليم الابتدائي، 06 للتعليم الإعدادي و الابتدائي و واحدة لمختلف الأسلاك التعليمية الثلاثة. ويتوفر قطاع التعليم بالإقليم على 739 إطارا بالتعليم الابتدائي،منهم 382 بالإعدادي و 254 بالثانوي التأهيلي، أما الخصاص فيتمثل في 14 إطارا بمستوى التعليم الابتدائي بالخصوص.