نبيل بنعبد الله: سنظل أوفياء لنهج سي علي في الدفاع عن قضايا الوطن والمواطنين بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لرحيل علي يعته الأمين العام المؤسس لحزب التقدم والاشتراكية، قام وفد عن الديوان السياسي للحزب، يضم كلا من نبيل بنعبد الله، الأمين العام للحزب، وإسماعيل العلوي، رئيس مجلس الرئاسة، وعبد الواحد سهيل وخالد الناصري وأمين الصبيحي وامحمد اكرين وفاطمة فرحات، أعضاء الديوان السياسي، أول أمس الأحد، بزيارة ترحمية لقبر الفقيد بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء. وبهذه المناسبة، قال نبيل بنعبد الله أنه «يجدر بنا، ونحن نقف اليوم على قبر مناضل من هذا الطراز الرفيع، أن نضع نصب أعيننا، على الدوام، مزجه الخلاق بين لزوم التشبث بالقيم الأصيلة لشعبنا ومجتمعنا وضرورة الانفتاح الواعي على العصر وتطوراته، بما يعنيه ذلك من حفاظ شديد على الهوية المغربية، المتعددة بجذورها والغنية بمختلف روافدها، وحرص كبير على النهوض بها، في نطاق تفعيل فعلي وسليم لما أتى به الدستور الجديد من مقتضيات ديمقراطية متقدمة..». وأضاف الأمين العام لحزب علي يعته في كلمة ألقاها أمام قبر الفقيد، أنه يجدر بنا أيضا التأكيد على أننا، في حزب التقدم والاشتراكية، «نظل، كما أقر ذلك مؤتمرنا الوطني الأخير (الثامن 2010)، الذي التأم تحت شعار جيل جديد من الإصلاحات لمغرب الديموقراطية، أوفياء، في إطار مقاربة الوفاء والتجديد، لواحدة من أبرز مميزات النهج السياسي الذي دأب حزبنا، بقيادة سي علي وكوكبة من الرفاق الأفذاذ، على ممارسته طوال عقود، ألا وهي الدفاع، بإقدام ومثابرة وإصرار، عن قضايا الوطن والمواطنين، بما يتطلبه ذلك من تفان وإخلاص ونكران ذات، ويستوجبه من جرأة في الجهر بالحق، ونأي عن الخطابات المزدوجة، ونبذ للأساليب الديماغوجية، ولكل أشكال الغلو والمغامرة، وسعي إلى تكتل الوطنيين والديمقراطيين في النضال، الجاد والمجدي، من أجل بناء مغرب التقدم والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.».. وتشكل ذكرى رحيل علي يعته، التي يتم إحياؤها كل سنة من خلال الزيارة الترحمية لقبره، مناسبة لاستحضار الرصيد النضالي لأحد القادة السياسيين للمغرب الحديث، الحافل بالبذل والعطاء، ومكانته كأحد أبرز الرواد الداعين إلى اعتماد مقاربة النضال الديمقراطي من أجل بناء مغرب التقدم والديمقراطية.. وفرصة أيضا لاستلهام المكانة التي تبوأها الراحل في الحياة السياسية المغربية وإسهاماته الراسخة في الحقل الإعلامي المغربي، ودعواته الدائمة إلى الجمع بين ضرورة التشبث بالقيم الأصيلة للمجتمع المغربي ولزوم الانفتاح الواعي على العصر والتكيف الدائم مع تطوراته.