تم خلال الندوة العلمية التي احتضنتها مدينة تارودانت، مؤخرا حول المدارس العتيقة، والتي نظمتها «مؤسسة سوس للمدارس العتيقة»، بتعاون مع عمالة الإقليم، إلى الإعلان عن إطلاق مشروع نواة جامعية للتعليم العتيق بتارودانت. وذكر بلاغ للجهة المنظمة أن هذا المشروع يكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى السياق الجغرافي العام الذي ولد فيه، ويتعلق بإقليمتارودانت الذي يعتبر مهد المدارس العتيقة بامتياز. وأكد فؤاد محمدي، عامل إقليمتارودانت، في كلمة بالمناسبة على الأهمية التي يكتسيها هذا المشروع فيما يخص المحافظة على مقومات التعليم العتيق بالبلاد وتحصينه، مع الحرص على الحفاظ على إشعاعه الثقافي والعلمي، كما أنه يأتي تعزيزا لسلسة الجهود التي بذلت ولا تزال في سبيل إصلاح هذا النظام من التعليم والنهوض بجميع مجالاته، وجعله يستجيب لمتطلبات الحياة العامة التي تعيشها البلاد. كما أكد العامل على الدور الريادي الذي تضطلع به المدارس العتيقة فيما يخص الحفاظ على الهوية الدينية والثوابت الوطنية والدفاع عن العقيدة السليمة، ونشر تعاليم الإسلام، وتعليم اللغة العربية، وترسيخ مفاهيم العدالة، والحقوق الفردية والعامة، وتوحيد الأمة والمحافظة على الهوية والأصالة، ومقاومة الزيغ الفكري والعقدي، والدفاع عن استقلال البلاد ووحدتها وكرامتها، انطلاقا من العناية بالقرآن الكريم حفظا وتعلما وتعليما، وبالحديث النبوي الشريف وعلم الشريعة.