تعرضت بعض الأحياء في جنوبدمشق والبلدات في الريف المتاخم لها فجر أمس الاثنين لقصف مصدره القوات النظامية ترافق مع اشتباكات، حيث ارتفعت حصيلة العمليات العسكرية في دمشق وريفها خلال الساعات ال48 الماضية إلى 48 قتيلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. مما خلف 39 مدنيا و12 مقاتلا معارضا، فيما يصعب تحديد عدد الجنود النظاميين الذين قتلوا في الاشتباكات. وقال المرصد في بيانات متتالية، أن حيي العسالي ونهر عيشة تعرضا للقصف من القوات النظامية بعد منتصف ليلة الأحد الاثنين، فيما وقعت اشتباكات عنيفة وقصف آخر في حي القدم ما أدى إلى مقتل مقاتلين معارضين اثنين. وشمل القصف المستمر منذ أيام بلدات عربين والتل وعرطوز في ريف دمشق ووقعت اشتباكات في بلدتي حرستا والكسوة، إذ قتل في هذه العمليات اثنا عشر شخصا، هم عشرة مدنيين ومقاتلان. كما أفاد المرصد هذا الصباح عن حملة مداهمات واعتقالات في أحياء القيمرية وقشلة والشاغور في وسط دمشق، ترافقت مع إطلاق نار. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس انه تم توقيف 21 شخصا على الأقل. مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي تقوم بها قوات النظام بحملة توقيفات من هذا النوع، لكنها المرة الأولى بهذا الحجم.وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان لها أن قوات النظام قامت خلال حملة المداهمات ب»تفتيش المحال التجارية وتحطيم الأبواب المغلقة واعتقال أعداد من الشباب بعد ضربهم».وفي حلب، ذكر عبد الرحمن أن المقاتلين المعارضين شنوا فجر أمس «هجوما على فرع المخابرات الجوية ومركز الكتيبة المدفعية في حي جمعية الزهراء في غرب المدينة ولم تعرف نتائج الهجوم''. مضيفا أن «الاتصالات صعبة جدا مع حلب والأخبار قليلة ومحدودة''. وتحدث عبد الرحمن عن استمرار «الاشتباكات في حي صلاح الدين (جنوب غرب) الذي تسيطر عليه منذ الخميس الماضي قوات النظام، لكن لا تزال توجد فيه جيوب مقاومة. ومن جهته ذكر مصدر أمني في دمشق لوكالة فرانس برس أن قوات النظام «تتقدم الآن في اتجاه حي السكري في جنوبالمدينة والقريب من صلاح الدين». ووصفت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطات الأحد حي السكري بأنه «المعقل الثاني للمسلحين» في المدينة. وقتل في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الاثنين 32 شخصا. حيث يأتي ذلك غداة يوم دام فيه قتل 150 شخصا غالبيتهم من المدنيين.