الزناكي يؤكد على ضرورة تأهيل الموارد البشرية لتطوير القطاع قال ياسر الزناكي وزير السياحة إن المغرب اختار العمل على تطوير القطاع السياحي وذلك بإرسائه لأسس إستراتيجية إرادية للتنمية السياحية من شأنها أن تساهم بفعالية في إطلاق دينامية قوية لتنمية مستدامة ومندمجة. وأضاف الزناكي، خلال ندوة صحفية عقدها أول أمس بالدارالبيضاء، أن الرهانات المستقبلية ستظل مرتبطة بالتنمية البشرية، في مختلف مجالات الأنشطة السياحية، لأنها تشكل القيمة المضافة، التي ينبغي أن تتوفر في كل وجهة سياحية، تستجيب لمتطلبات السوق، التي تقوم على المنافسة والجودة. كما أكد الوزير على ضرورة تأهيل الموارد البشرية، حيث تحتل مكانة شديدة الأهمية في الرؤية الإستراتيجية لتنمية القطاع السياحي بالمغرب، باعتبار القطاع يشكل أحد الروافد الأساسية لتنمية الاقتصاد الوطني. وفي سياق متصل، أبرز الزناكي أن القطاع في تطور وتنامٍ مستمر بفضل تظافر جهود الدولة وكل شركائها من مهنيين ومؤسسات الاستثمار ومؤسسات التكوين، مشيرا في نفس الوقت إلى أن الرهان الأكثر أهمية بالنسبة لمخطط النهوض بالقطاع، هو تأهيل الموارد البشرية التي تعد القلب النابض الذي سيحرك الاستثمار. وفي تصريح لبيان اليوم، أكد الوزير أن مسألة تكوين الموارد البشرية لابد أن تكون أساسا لكل إستراتيجية سياحية، «إذ من دونها لا يمكن الحديث عن الجودة والتنافسية المطلوبتين، في مجال تنمية السياحة الوطنية والدولية». وأضاف أن رهان مواصلة تأهيل الموارد البشرية في القطاع السياحي سيظل مطروحا بالنظر لشدة وثيرة التنافسية الإقليمية، حيث يتواجد المغرب في حزام سياحي تنافسي. ومن جهته، عبر عثمان الشريف العالمي، رئيس فدرالية السياحة عن استعداد الفاعلين والمهنيين للانخراط في المجهودات المبذولة، من أجل بلوغ الأهداف المرسومة في برنامج الحكومة، على الخصوص، تحقيق «رؤية 2010» و»رؤية 2020» اللتين ترتكزان على تأهيل الموارد البشرية، وإنعاش المنتوجات الوطنية في أسواق السياحة العالمية. وخلال هذه الندوة، تم التوقيع على عدة اتفاقيات شراكة مع أكبر الجامعات العالمية في المجال الفندقي والسياحي، بالإضافة إلى اتفاقيات تعاون بين الفنادق المغربية والدولية لتبادل الخبرات في القطاع. وذكر متدخلون، بهذه المناسبة، أن اتفاقيات الاستثمار الموقعة بين الدولة والمستثمرين بلغت 50 مليار درهما تقريبا، وبذلك انتقلت الطاقة الاستيعابية الفندقية من 97 ألف سرير في 2001 إلى 162 ألف سرير حاليا. ويشار إلى أن قطاع التكوين وتأهيل الموارد البشرية في المجال السياحي عرف تطورا ملموسا لمواكبة حاجيات هذا القطاع، حيث انتقل عدد المنخرطين في مسالك التكوين المهني المستمر في مجال الفندقة من 2660 متدربة ومتدرب برسم السنة الدراسية 2001-2002 إلى أكثر من عشرة آلاف متدرب خلال سنة 2009 أي بزيادة قدرها 75% ، كما ارتفعت نسبة المسجلين بالمعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة بحوالي 28% وذلك ما بين 2001 و2009، وقد بلغ عدد خريجي الجهاز الوطني للتكوين السياحي والفندقي حوالي 23000 خريج وخريجة منذ سنة 2001 إلى غاية سنة 2009 كما بذلت عدة جهود لتوسيع شبكة مؤسسات التكوين من طرف مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.