في وقت اضطرت فيه وزيرة التعليم الكندية لين بوشون إلى تقديم استقالتها، بسبب المسيرات الغاضبة للطلبة الكنديين احتجاجا على الزيادة في رسوم التعليم، خرج تلاميذ وطلبة مغاربة للاحتجاج بعدد من المدن المغربية، أول أمس الاثنين، ردا على تصريحات وزير التعليم العالي لحسن الداودي فيما يخص إلغاء «مجانية التعليم»، والوضع الذي وصلت إليه الجامعات المغربية، وكذا مباريات الولوج للمدارس العليا. ووقف تلاميذ حاصلون على شهادة الباكالوريا 2012، وطلبة جامعيون، بالإضافة إلى جمعويين وأولياء التلاميذ، أمام مقر وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بالرباط وعدد من المصالح الخارجية التابعة للوزارة بعدد من المدن المغربية. ورفع المحتجون عددا من الشعارات، كان أهمها «بغينا نقراو.. لقينا التعليم كاو»..»الولوج إلى المدارس العليا تساوي باك + باباك»..»لا ديمقراطية بدون إصلاح شامل للتعليم»، إضافة إلى جملة من اللافتات التي تعبر عن تذمر المحتجين من واقع التعليم العالي في المغرب. وكان تلاميذ حاصلون على شهادة الباكالوريا سنة 2012، قد دعوا عبر نداءات ب»فايس بوك» و»يوتيوب» إلى الخروج في مسيرات بعدد من المدن المغربية للاحتجاج على الوضع المتردي الذي وصل إليه التعليم. وكانت معدلات جدّ مرتفعة قد برزت هذا العام وسط لوائح المفلحين في إنهاء التعليم الثانوي التأهيلي، وهو ما انعكس على العتبات المحددة للوائح المقبولين من أجل الخضوع لاختبارات ولوج عدد من المعاهد العليا.. ذلك أن تلاميذ حاصلين على معدّلات من قبيل 16 على 20 لم يجدوا لهم مكانا بعدد من المؤسسات. يشار إلى أن المغرب ليس البلد الوحيد الذي يشهد خروج التلاميذ والطلبة للاحتجاج، فقد خرج الطلبة الكنديون والإسبان، في مسرات استمرت لأزيد من 14 أسبوعا، وشهدت اشتباكات ومواجهات، بعدما أقدم عدد من المحتجين في كندا بتحطيم الواجهات الزجاجية لبعض المصارف والشركات ومحال تجارية، ما دفع بعناصر شرطة مكافحة الشغب، لاستخدام الرصاص المطاطي لتفريقهم.