«المافيا في إطار كوميدي» محور الفيلم الجديد الذي سيشارك فيه كل من النجمين الممثلين روبرت دونيرو وميشيل بفايفر وعنوانه «مالايتّا» للمخرج الفرنسي لوك بيسون الذي سيضم الى فريق العمل أيضاً الممثل تومي لي جونز ليجسّد شخصية عميل في ال»أف.بي.آي». الفيلم في إطار من الكوميديا والحركة (الآكشن) وتدور أحداثه حول عائلة أميركية مشهورة في عالم المافيا وهي عائلة «المانزوني» التي تسعى الى التخلّي عن تاريخها المافيوي وجذورها المافيوية من دون أن تتمكن من ذلك، فيساعدها العميل في مكتب التحقيقات الفيدرالي «أف.بي.آي» على ذلك عبر نقل العائلة الى فرنسا طبقاً لبرنامج وقانون حماية الشهود. ولكن وبعد الانتقال وعلى الرغم من كل السعي والجهود للعائلة للتأقلم في الحياة الجديدة، تفشل في ذلك وتعود الى ممارسة نشاطها الجرمي، بعد الصعوبة في الخروج على التقاليد التي سارت عليها منذ أجيال. ومن المتوقع أن يبدأ التصوير خلال هذا الصيف غير أن ما يؤخر كل فريق العمل هو ارتباط تومي لي جونز بإنجاز مشروعه السينمائي الذي هو منهمك فيه كلياً «ذو هونسمان» وذلك لأنه يقوم بإخراجه وتأليفه وإنتاجه ولا يتراجع بيسّون عن رؤية أحد آخر في هذا الدور. وليس الفيلم جديداً في قصص المافيا وعائلاتها التي تتخذ من الجريمة والمافيا مسرحاً لها، كذلك الطاقم التمثيلي الذي اختاره بيسّون: فالممثل روبرت دونيرو عُرف بقيامه بتمثيل عدد كبير من الأدوار التي تجسّد رجال المافيا وعصاباتها وكان أبرزها دوره التاريخي في الجزء الثاني من فيلم «العرّاب»، أما ميشيل بفايفر، فقد قدّمت من قبل دور زوجة «آل باتشينو» في فيلم «سكارفييس» المافيوي. كذلك الأمر بالنسبة الى تومي لي جونز الذي لعب عدد كبير من أفلام هذا النوع واشتهر بدوره في شخصية العميل «جي» في فيلم «رجل بالأسود». أما الفيلم «مالايتّا» فهو مأخوذ عن رواية تحمل العنوان نفسه للكاتب بيناكيستا وقد تعاون لوك بيسّون المخرج والمنتج مع الكاتب مايكل كاليو لكتابة السيناريو وكاليو معروف من خلال عمله التلفزيوني الدرامي «ذو سوبر آنوس» ولن يغيّر كثيراً في مجريات أحداث الرواية التي تقوم على فكرة أساسية وهي: «حياة جديدة في مدينة جديدة؟؟» سؤال يطرحه الكاتب في بداية الرواية ويليه: «ولكن ماذا يفعل عميل ال»أف.بي.آي» في إطار هذا المنزل الريفي؟ ويأتي الواب بمثابة تحذير لجيران العائلة: «ثمة حقيقة واحدة، إذا سكنت هذه الجيران في الجوار، أهربوا حالاً ولا تديروا رؤوسكم وأنتم تهربون!!». وللمخرج بيسّون حالياً فيلم بعنوان «ذو ليدي» يُعرض في طوكيو وتدور أحداثه حول حياة الناشطة «أونغ سان سوكي» من بورما وهي الحاصلة على جائزة «نوبل للسلام» عام 1991. أما الفيلم «مالايتّا» فمن المتوقع أن يعرض في شتاء 2013.