إقصاء المنتخب الأولمبي لم يكن مفاجئا بسبب خلافات كثيرة ظهر المنتخب الوطني الأولمبي بحصيلة هزيلة في الأولمبياد عاجز عن مسايرة إيقاع التباري في مجموعته، وخرج مرغما إثر دخول مرحلة الحسابات المعقدة حيث تعذر عليه الفوز على منتخب إسبانيا، كما أن منتخب اليابان لم ينتصر على خصمه في آخر محطة على منتخب الهندوراس. ولم يكن الإقصاء غريبا ولا مفاجئا لما أفرزه المنتخب الوطني خلال فترة التحضير والتأهل والسفر إلى لندن وما قام به مدربه الهولندي بيم فيربيك من سلوكات غيبت الاستقرار والانسجام بسبب عجرفة الرجل وتصرفاته الغريبة في مدار الفريق... والذين تابعوا المسار يدركون جيدا أن تشكيلة هامة حرمت من السفر على غرار ما حدث للمدرب حميدو الوركة... فهل أقصي منتخبنا في لندن أم في المغرب؟ ولماذا سكت مسؤولو الجامعة على سلوكات فيربيك؟ ولماذا تركوه يفعل ما يشاء في فريق وطني انتظره الجميع في مستوى أرقى وما الذي تغير في مسار المنتخب؟ إنها المرة السابعة التي تشارك فيها كرة القدم الوطنية في الأولمبياد، حيث ظلت وفية للتواضع في النتائج والخروج في الدور الأول من دائرة التنافس، وكم كلفنا هذا الإقصاء؟ وهل يتحرك أصحاب القرار بقيادة الرئيس علي الفاسي الفهري لقراءة المسار والتأمل فيما حدث من عبث، والوقوف على مردود المدرب الهولندي والاصطدامات التي أحدثها في محيط المنتخب. لقد أقصى فيربيك مساعده حميدو الوركة، رغم ما قدم من خدمات في تحقيق التأهيل، ويبدو أن الإطار الوطني فضل الصمت أو فرضوه عليه ونصحوه به قبل الترخيص له بالاستمتاع بعطلته السنوية مرغما. نعم... أوقف المدرب الهولندي مساعده ورفيقه في المسار حميدو الوركة، الذي اشتغل بهدف تحضير فريق تنافسي وقاد الفريق في ظرف صعب وشارك معه في الدوري الدولي بمصر ثم لقاءات بتونس، قطر، والكوت ديفوار وبعد التحاق فيربيك. كل الخلافات التي عاشها المدرب حميدو ومع المدرب الهولندي كانت بسبب العمل ونتيجة لتعنت الأخير، وتابعنا كيف أقصى هذا الأخير مساعده حميدو وقبله المكلفة باللوجيستيك السيدة الشرقاوي.. ولاحظنا كيف تخلص هذا المدرب الهولندي من مساعده ومن الإداري محمد رضا والمعد البدني والممرض صاحب التجربة الطويلة (الحاج الزعيتي) وعوضه بأجنبي، وبين عشية وضحاها اختار طاقما على المقاس لرحلة لندن؟ والغريب أن حميدو الوركة» لازال وفيا للصمت يربطه بالجامعة عقد يمتد إلى سنة 2014 ولم يفتح الرئيس علي الفاسي الفهري ومن معه تحقيقا في الموضوع وربما لم يتم الاستماع للمدرب المغربي حول ما جرى؟؟. لقد تخلص فيربيك من الوركة كما تخلص من اللاعبين المميزين من بينهم عبد الرزاق حمد الله، الذي ساهم بفعالية في كسب التأهل للأولمبياد، من أين يستمد هذا المدرب قوته ليفعل ما يشاء ويصطدم مع مجموعة من المكونات آخرهم العميد «الحسين خرجة» الذي لولا تضامن اللاعبين معه في لندن لكان مصيره الطرد؟ لقد أقصي المنتخب الوطني الأولمبية في سابع مشاركة له بين دورتي طوكيو 1964 ولندن 2012 فهل يتفضل المكتب الجامعي بالاجابة عن أسئلة القلق؟ ربما يمنعهم فيريك من ذلك؟