عندما تعبر الخيال أغنية مغربية جميلة يفوح طيب زمن كان الأطلس يرقص فيه تحت قمر أحمر مرددا أنشودة حب، صبابة، أو حديث عيني رفيقة، أو آخر آه في معبد الرموش. في هذا الزمن كانت الأغنية المغربية، شعرا ولحنا وأداء، معلمة للنحو والقوافي، مربية للعواطف ومؤدبة للذوق والتعلق بالجمال. يقترح هذا الركن نفحات من غناء عندما تسمعه الأذن يخفق القلب بالحنين. طوق الياسمين هذه الأغنية التي تنشدها كذلك ماجدة الرومي يغنيها عبد الهادي بلخياط على إيقاعات لعبد الله عصامي توقع في أنغام بديعة خيبة المحب الحزين التي صورها بدقة متكاملة نزار قباني0 شكراً.. لطوق الياسمين وضحكت لي.. وظننت أنك تعرفين معنى سوار الياسمين ظننت أنك تدركين وجلست في ركن ركين تتسرحين وتنقطين العطر من قارورة وتدمدمين لحناً كأيامي حزين تتكسرين وتدمدمين قي أذن فارسك الأمين لحناً كأيامي حزين ******* وبدأت أكتشف اليقين ولمحت طوق الياسمين في الأرض .. مكتوم الأنين ويهم فارسك الجميل بأخذه فتمانعين وتضحكين «لاشيء يستدعي انحناك ذاك طوق الياسمين..»