انخفاض أسعار المكالمات يربك اتصالات المغرب وأحيزون لا ينفي تفويتها فيما وضعت «فيفاندي» اتصالات المغرب في لائحة الشركات التي تستعد لتفويتها، كشف عبد السلام أحيزون الرئيس المدير العام لاتصالات المغرب، أن المسؤولين في «فيفاندي» لم يناقشوا موضوع التفويت خلال اجتماع عقدته الإدارة العامة الأسبوع الماضي، بباريس، حول الإستراتيجية الجديدة للمجموعة الفرنسية. وأضاف أنه يقرأ خبر تفويت حصة «فيفاندي» في «اتصالات المغرب» فقط في الصحف، وليس لديه أي معلومة دقيقة بشأن ذلك، لكنه قال إن كل الاحتمالات واردة. وتقترح بنوك فرنسية على مجموعة «فيفاندي» التخلص من بعض شركاتها، وعلى رأسها اتصالات المغرب، وتركيز أنشطتها في مجال الإعلام، خاصة في الاندماج المرتقب بين «CANAL +» و»TPS». وتقدر حصة «فيفاندي» في شركة «اتصالات المغرب» بحوالي 53 في المائة، بينما يملك المغرب حصة 30 في المائة من أسهم الشركة. إلى ذلك، عزى أحيزون، خلال ندوة صحفية أول أمس الاثنين بالدار البيضاء، تراجع نتائج «اتصالات المغرب» ، إلى انخفاض أسعار المكالمات الهاتفية، والتي قاربت 28 في المائة، وارتفاع أسعار المحروقات، ومساهمة الشركة في عدد من المؤسسات، بالإضافة إلى الاستثمار في تقوية خطوط شبكاتها. هذا وتأثرت أرباح الفاعل التاريخي للاتصالات بالمغرب بتكاليف إعادة الهيكلة التي أطلقتها المجموعة والمقدرة قيمتها بحوالي 568 مليون درهما والمساهمة الاستثنائية في صندوق التضامن. كما ربط أحيزون ذلك بالوضعية الاقتصادية الصعبة التي يمر منها المغرب، ونسب النمو المتواضعة المتوقعة، التي حددتها المندوبية السامية للتخطيط في حوالي 2 في المائة، في حين نسب أخرى رسمية تتراوح بين 3 و4 في المائة. إلى ذلك، أكد أحيزون أن «اتصالات المغرب» ستستمر في الاستثمار في مجال الهاتف الثابت والهواتف العمومية، باعتبارها رائدة في هذا المجال، وباعتبارها أيضا أكثر نجاعة وموثوقية، في حين عبر عن استعداد الشركة لتوفير خدمات الجيل الرابع (4G) خلال السنوات القليلة المقبلة. وفيما يتعلق بالنتائج المالية، النصف سنوية، سجل رقم معاملات «اتصالات المغرب» انخفاضا بنسبة 1 في المائة، وذلك رغم ارتفاعه في فروعها بكل من مالي والغابون وبوركينافاسو وموريتانيا، متأثرا بتراجع رقم المعاملات في المغرب الذي انخفض بنسبة 5.3 في المائة. وسجلت أرباح الفاعل الاتصالاتي الأول في المغرب، تراجعا بنسبة 21.5 في المائة لتصل إلى 3.128 ملايير درهم مقابل 3.985 ملايير درهم في الفترة نفسها من السنة الماضية. وعلى الرغم من تراجع الأرباح، عرفت قاعدة زبناء الشركة، فيما يخص الهاتف المحمول، نموا طفيفا بلغت نسبته 2.3 في المائة، حيث وصل العدد إلى 17.4 مليون زبون. وارتفع عدد زبناء الشركة في ما يتعلق بخدمات الجيل الثالث (3G) بنسبة 71 في المائة، حيث بلغ العدد 1.4 مليون زبون عند نهاية يونيو 2012، محتكرة بذلك نسبة 44.3 في المائة من حصة السوق في هذا المجال. وبالنسبة للهاتف الثابت فقد حققت الشركة نموا طفيفا وصلت نسبته إلى 0.9 في المائة، فيما واصلت خدمات ADSL ارتفاعها، وذلك بالعودة إلى مضاعفة الصبيب.