يبقى الإقبال على الحلويات أهم مظاهر رمضان بالمنطقة /1/ يعتبر شهر رمضان الأبرك من الأشهر المتميزة لدى كافة المغاربة ومناسبة غالية يتم لها الاستعداد على كافة المستويات رغم الطابع الاحتفالي الذي لم يبق في المرتبة التي كان عليها سلفا، وله مكانة وحظوة في قلوبهم قَل أن تكون لمناسبة أخرى، حيث يمكن أن نقول أن كل شيء يتغير بما فيها قلوب المواطنين التي تطغى عليها الرحمة والشفقة والإحسان وحب فعل الخير هذا دون الطقوس التي تسود خلاله المتشبعة بعاداتنا و تقاليدنا التي هي جزء منا رغم ما عرفه المغرب خلال السنوات الأخيرة من تحولات بفعل تيارات العولمة، وغيرها لقربه من أوروبا و انفتاحه الكبير على باقي مكونات باقي العالم. ولتكن جهة دكالة عبدة نموذجنا في هذا المقال، حيث الروح الطيبة الكرم الزائد والاحتفالية المزدوجة بين الحاضر والماضي، فكيف يستعد له الدكاليون والعبديون؟ وكيف تمر أجوائه داخل البيوت و المساجد وفي حلقات الذكر والإرشاد وعلى موائد الإفطار والسحور؟ وأين موقع الأطفال في هذا الجو الاحتفالي الرمضاني؟ تكون الأيام الأخيرة من شهر شعبان انطلاقة رسمية للاستعداد الفعلي لاستقبال شهر الصيام ومن مظاهرها تحضير بعض أنواع الحلويات الأكثر استهلاكا والشد طلبا على موائد الإفطار من خلال المحلات الخاصة بهذا النوع، أو التي تبرز سوى في مثل هذه المناسبات و تختفي بعدها، و بمجرد أن يتأكد دخول شهر رمضان حتى تنطلق عبارات التهاني (عواشر مبروكة، مبارك عواشركم...) و هي تعني (أيام مباركة) والمقصود بالعواشر أي العشرة الأولى والمحددة في الرحمة والعشرة الثانية والمحددة في المغفرة ثم العشرة الأخيرة الهادفة للعتق من النار.