الانتظارات الشعبية في المجال الاجتماعي وإكراهات الوضع الاقتصادي والمالي.. أية أجوبة؟ ينظم فضاء الأطر لحزب التقدم والاشتراكية بالرباط، يوم الخميس المقبل،على الساعة 9 ليلا بمركز الاستقبال والندوات حي الرياض - الرباط، لقاء مناقشة حول «الانتظارات الشعبية في المجال الاجتماعي وإكراهات الوضع الاقتصادي والمالي.. أية أجوبة؟». وستنطلق أشغال هذا اللقاء بكلمة افتتاحية لمحمد نبيل بنعبد الله الأمين العام للحزب، تتلوها مداخلة لامحمد كرين عضو مجلس الرئاسة للحزب حول «فضاءات الأطر مقاربة تشاركية»، ثم بعد ذلك يتناول عبد السلام الصديقي موضوع الانتظارات الاجتماعية في ظل الوضعية الاقتصادية والمالية. تعقبها مناقشة عامة. وسيكون مسك ختام هذا اللقاء الهام تقديم الخلاصات، من طرف عبد الأحد الفاسي الفهري عضو الديوان السياسي للحزب. وحسب ورقة عمل أعدها المنظمون لتأطير هذا اللقاء، فإن حزب التقدم والاشتراكية يروم من خلال انخراطه في سلسلة من اللقاءات التي تحتضنها فضاءات الأطر، التجاوب مع الانتظارات المشروعة لجماهير شعبنا، بطبقاته الفقيرة والمستضعفة، وفئاته الوسطى، خاصة في المجال الاجتماعي، عبر الحد من الفوارق الاجتماعية والترابية، والتوزيع العادل للثروات، وإقرار نظام جبائي منصف، والرفع من القدرة الشرائية ومن الأجور والمعاشات وإصلاح نظام المقاصة، وغيرها من الإصلاحات التي ترهن متانة التماسك الاجتماعي وحظوظ تقدم بلادنا في مسار بناء مغرب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية القائم على دولة القانون والمؤسسات، والتي عبر المواطنات والمواطنون وبقوة عن رغبتهم في بنائه، من خلال المصادقة على الدستور الجديد وما حمله من مضامين متقدمة، وخاصة الجيل الجديد من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وتضيف الورقة أن هذا اللقاء الذي يأتي في سياق وطني متميز بأزمة عميقة، إن على المستوى الاقتصادي أو المالي، وأمام خطر تدهور التوازنات الماكرو-اقتصادية، يسعى للبحث من أجل رصد الأجوبة الممكنة لتساؤلات عميقة نجملها في ما يلي: كيف يمكن تحسين القدرة الشرائية للطبقات الفقيرة والمتوسطة، مع نهج سياسة هادفة لإعادة إطلاق دينامية النمو الاقتصادي؟ ما هي الإصلاحات الواجب اتخاذها إزاء أدوار صندوق المقاصة؟ كيف يمكن تجنب الحلول السهلة ذات الطابع الليبرالي أو التقشفي. ويهدف حزب التقدم والاشتراكية، عبر هذه الأنشطة الفكرية التي تحتضنها «فضاءات حزب التقدم والاشتراكية للأطر» المنفتحة على مختلف الكفاءات والتخصصات، إلى تقديم مساهمته الملموسة والبناءة في بلورة الأجوبة الملائمة حول كل هذه الأسئلة وما تثيره من قضايا.