تتويج أكاديمية الرباط باللقب وتحطيم رقمين قياسيين وطنيين مدرسيين جديدين توجهت أنظار عشاق و متتبعي رياضة ألعاب القوى في الفترة من 14 إلى 17 يوليوز الجاري صوب الملعب الملحق بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لمتابعة منافسات الدورة 44 للبطولة الوطنية لألعاب القوى، التي نظمتها وزارة التربية الوطنية بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية والفرع الإقليمي للجامعة بنيابة الرباط. عرفت هذه الدورة التي أقيمت تحت شعار «الرياضة المدرسية مجال لتكريس القيم و تقوية الشعور بالانتماء للمؤسسة»، مشاركة مكثفة تمثلت في حضور 60 نيابة إقليمية و 14 أكاديمية جهوية للتربية والتكوين حيث ناهز عدد المشاركين ذكورا و إناثا 1200 من الثلاميذ الرياضيين و مؤطريهم والحكام والمنظمين. بالنسبة للقب على مستوى الأكاديميات، فالفوز كان حليف الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير، متبوعة في الرتبة الثانية بأكاديمية جهة الدارالبيضاء الكبرى، فيما عادت المرتبة الثالثة لأكاديمية جهة مراكش تانسيفت الحوز، و على صعيد النيابات توجت بالمرتبة الأولى نيابة الصخيراتتمارة، تلتها في الصف الثاني نيابة الرباط – أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب نيابة عين الشق. من مميزات دورة الرباط 2012 لألعاب القوى المدرسية، تحطيم رقمين قياسيين وطنيين مدرسيين الأول بواسطة التلميذة البطلة خديجة الوردي «شابات» من مؤسسة بلال الخاصة بنيابة عين الشق في مسافة 400م مستوية بتوقيت 56ث و 7 أجزاء من المائة، والثاني على يد التلميذة البطلة الواعدة و أمل ألعاب القوى المغربية في المستقبل القريب غزلان سيبة «فتيات» من مؤسسة رياض المعرفة بنيابة الرباط في مسابقة القفز العالي بتحقيقها 1.71 م. حضر حفل اختتام البطولة ضيوف شرف من بينهم البطلان الأولمبيان المغربيان العالميان مولاي ابراهيم بوطيب و نزهة بيدوان، ومجموعة أطر وزارة التربية الوطنية والسلطات المحلية، وجمهور غفير من آباء و أولياء التلاميذ المشاركين. تم خلال هذه الحفل تتويج الفائزات و الفائزين، كما تم تخصيص جائزة شرفية لنيابة الرباط تسلمها الأستاذ عبد الرحمان بليزيد تقديرا لجهود هذا الأخير و فريق عمله الذي يضم فعاليات لها تاريخ حافل في أم الرياضات، ومن بينها الأستاذ و الاطار الوطني أحمد خويا علي، من أجل إنجاح هذه الدورة التي كانت مسك ختام النشاط الرياضي للموسم الدراسي 2011/2012، دون إغفال العمل الكبير الذي قامت به مديرية الرياضة المدرسية بتهييء أرضية النجاح لها، باعتبار هذه البطولة وأمثالها محطة حاسمة في تاريخ الرياضي التلميذ الذي يترقب التألق في الرياضيتين المدرسية والمدنية. وفي تصريح للبطلة العالمية الأولمبية نزهة بيدوان ل «لبيان اليوم» قالت، بأن حضورها هذه الدورة جعلها تستحضر أيام ممارستها الرياضة بالمدرسة و الثانوية، و أضافت قائلة بأنه يجب إيلاء العناية بالرياضة المدرسية لأنها الأساس مع التركيز على وجوب الممارسة المبكرة بسلك الابتدائي، و شكرت بالمناسبة اللجنة المنظمة و على رأسها الدكتور محمد فريد دادوشي بمعية الاستاذ عبد الرحمان بليزيد على حسن التنظيم «نقطة حسنة».