بعد إبعاد الوركة، المطالبة باعتماد صحفيين هولنديين خلال دورة لندن... يواصل الهولندي بيم فيربيك، اتخاذ القرارات المحرجة لجامعة كرة القدم، التي يبدو أن مسؤوليها عاجزون حتى الآن عن رفض كل المطالب التي تصدر عن هذا المدرب الذي يتعامل وكأنه في ملكية خاصة، وذلك بإصداره قرارات غير منطقية ولا علاقة لها بالمنظومة الاحترافية المفروض أن تحكم العلاقة بين كل الأطراف. في هذا الإطار تتحدث مصادر من داخل جامعة كرة القدم، عن مطالبة المدرب بيم فيربيك، باعتماد صحفيين هولنديين خلال الألعاب الأولمبية لندن 2012، بهدف ترتيب اللقاءات الصحفية بينه وبين وسائل الإعلام العالمية، وهو المطلب الذي وضع الجامعة المغربية في موقف حرج، خاصة وأن هيكلة الجامعة من المفروض أن تتوفر على خلية إعلامية تنظم العلاقة مع رجال الإعلام. وقد جاء هذا المطلب، ليضاف إلى الزوبعة التي خلقها قراره بإبعاد مساعده المغربي حميدو الوركة من الجهاز الفني الذي رافقه في مهمته كمشرف على المنتخب الأولمبي خلال أولمبياد لندن، وتعيين شقيقه كخلف له، كما وضع الجهاز الجامعي في موقف حرج، بتأخره في الإعلان عن القائمة الرسمية التي ستشارك بالأولمبياد. وحسب مصادر مطلعة، فإن إدارة الجامعة ضاقت ذرعا من تصرفات وقرارات فيربيك غير المسؤولة، وأصبحت مقتنعة بضرورة إعادة النظر في العقد الذي يجمعها بالمدرب الهولندي بعد انتهاء الدورة الأولمبية، غير أن ذات المصادر أكدت على صعوبة فسخ العقد المحصن ببند تعجيزي يتضمن دفع شرط جزائي للمدرب ولجهازه، إذا ما تم فك الارتباط معه قبل نهاية العقد. وفي سياق متصل أكد الهولندي بيم فيربيك في تصريح صحفي أنه لم يتأثر بما يقال عنه في الصحافة المغربية، وأضاف قائلا: «صراحة لا أعلم ، أنا شخص محترف هدفي كان هو الوصول للأولمبياد وقد تم ذلك فعلا، وهدفي كذلك رفقة الطاقم هو البحث عن المواهب المغربية في مختلف دول العالم، منذ سنتين لعبنا دورة مصر ولو شاهدنا التشكيلة الحالية سنجد أننا احتفظنا بلاعبين فقط. فأسماء مثل برادة ، فريكيش، برغديش، تيغادويني... فئة قليلة هي التي كانت تعرفهم، كل هذا من الماضي ، الآن علينا التركيز في الألعاب الأولمبية، هناك أشخاص يحملون فكرة مختلفة عن عملي، لكن أين هم الآن؟ إنهم في المغرب، كان يجب أن يروا عن قرب عملي مع المنتخب وكيف تمر التداريب هنا بمعسكر هولندا». وتجدر الإشارة إلى أن إقصاء هداف البطولة الوطنية لكرة القدم عبد الرزاق حمد الله من اللائحة الرسمية للمنتخب الأولمبي، قد أثار ردود فعل غاضبة وسط الجمهور الرياضي، خاصة وأن لاعب وداد آسفي ساهم بقوة في تحقيق التأهيل لدورة لندن الأولمبية...