استقبل المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم فريق فيتس أرنهايم الهولندي في لقاء ودي تحضيري، ويبدو أن مسؤولي جامعتنا الموقرة لم يجدوا غير هذا الفريق وباجتهاد من المدرب بيم فيربيك لسد الفراغ، والاستفادة من هذا الموعد المحدد من لدن الاتحاد الدولي «الفيفا». لم يتابع اللقاء سوى عشرات من الجمهور كانوا متفرقين في المدرجات، مما يترجم وقع الهزة العنيفة التي تعرض لها منتخب الكبار في نهائيات كأس الأمم الافريقية الأخيرة، والقلق الذي خيم في الوسط الرياضي والجدل المندلع مع المدرب البلجيكي إيريك غيريتس. لا أحد ينكر أهمية اللقاء لكن التشكيلة التي اعتمدها الطاقم التقني تؤكد من جديد استمراره في تجريب اللاعبين وحيرته في اختيار تركيبة تضم 18 لاعبا ضمنهم حارسان للمرمى، وسجلت المناسبة غياب يونس مختار، فريكيش، يونس إتري، والتحاق أربعة عناصر بفريق الكبار نزولا عند رغبة الخبير البلجيكي إيريك غيريتس: زكرياء برغديش، ع الرزاق حمد الله، زكرياء لبيض وعبد العزيز برادة، والغريب أن هداف الدوري الوطني الاحترافي عبد الرزاق حمد الله، لم يستقر في مركز في منتخبي الكبار الأولمبيين دعاه بيم فربيك لتعويض لاعب مصاب ثم تذكره غيريتس وألحقه بمجموعته؟ سبحان الله، هداف الدوري الاحترافي لا مكان له في تشكل المنتخب الوطني، في زمن يتم فيه الاعتماد المطلق على لاعبين احتياطيين داخل أندية احترافية، وهى مفارقة عجيبة تضع في الميزان المنهجية التي يعتمد عليها هذا المدرب الذي يكلفنا الشىء الكثير... تمكن بيم فيربيك ومن معه من جمع لاعبي المنتخب الوطني الأولمبي بمراكش، وتقديم تركيبة جديدة، اذ خرج من اللقاء الودي بفوز بهدف واحد دون رد وقعه اللاعب اللاعب «ياسين حدو» في الدقيقة الثالثة والسبعين، وخلفت المنافسات تألق بعض العناصر من بينهم الحارس ياسين بونو بتصديه الناجح في أربع مناسبات، ولم يكن اللقاء مجديا لمنتخبنا فقط بل للفريق الهولندي الضيف الذي اعتمد تشكيلة ضمنها سبعة لاعبين من فريقه الرديف جاء بهم ليشركهم في لقاء ودي أمام منتخب بهدف تحضيريهم للحاضر والمستقبل... تشكيلة المنتخب الأولمبي التي عرضها المدرب الهولندي «بيم فيربيك» بينت بالواضح أن الرجل لازال يتريت في الحسم في التركيبة ومستمر في التجريب، وقد أعاد من جديد زكرياء الأسماعيلي وياسين لكحل ودعا بعض المحليين: بامعمر (تعرض للإصابة) يونس لحواصلي، ياسين بونو، وتحل المناسبة قبل موعد الألعاب الأولمبية المقبلة التي يفصلنا عنها حوالي 132 يوم، وبلغنا أن المدرب بيم فيربيك اجتمع باللاعبين عبد الحميد الكوثري ويونس بلهندة والحارس محمد أمسيف بهدف إشراكهم في المنتخب الأولمبي، في حين لم يشر إلى مروان الشماخ ربما لكونه تحمول إلى الفريق الرديف بنادي الأرسنال. لم يبق أمام السيد بيم فيربيك ومن معه غير الدوري الدولي المرتقب بمدينة تولوز الفرنسية للوقوف على مدى جاهزية اللاعبين المعتمد عليهم، وخاصة الأكثر استعدادا، وهذه المحطة هي الأخيرة في مسار التحضير قبل الالتحاق بأولمبياد لندن، وينتظر أن يعد المدرب الهولندي تقييما لعمله والمستوى الذي بلغه المنتخب الأولمبي ليقدمه في عرض أمام المكتب الجامعي يوم سادس مارس القادم. وعلى غرار منتخب الكبار ليس المهم تحقيق التأهل بل تسجيل حضور محترم، والذهاب في مسافة أطول في المنافسات لأن منتخبنا حقق التأهل للأولمبياد عدة مرات في كرة القدم منذ دورة طوكيو 1964، ويسعى باستمرار لتسجيل نتائج إيجابية ويحمل ببلوغ منصة التتويج والطموح يكبر اليوم بالدعم المادي المتوفر والارادة السياسية والانتقال إلى الاحتراف والأولمبياد القادم بلندن اختبار آخر لكرة القدم الوطنية، نتمنى أن لايكون في مستوى الفضيحة التي خرجنا بها في العرس القاري؟؟؟