قال الأمين العام لإتحاد المغرب العربي الحبيب بن يحيى، يوم الجمعة الماضي، إن القمة المغاربية، المنتظر عقدها في أكتوبر القادم، ستشكل فرصة لتفعيل مسلسل الاندماج المغاربي المنشود. وأوضح بن يحيى، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب ندوة حول المغرب العربي انعقدت ما بين 11 و13 يوليوز الجاري بويلتون بارك (65 كلم جنوب لندان)، أن «القمة المنتظرة توفر فرصة حقيقية لاتخاذ قرارات ظلت عالقة منذ 16 سنة وتسريع العديد من المبادرات من ضمنها مشروع إنشاء منطقة تبادل حر مغاربية». وأضاف أن المغرب العربي، الذي يشكل جزءا من منطقة تبادل حر أورو- متوسطية ومنطقة التبادل الحر العربية الكبيرة، مدعو إلى إقامة منطقة تبادل حر مغاربية بعد تسوية بعض المشاكل التي ما تزال قائمة، مشددا على أن الوقت قد حان «لإعطاء دفعة جديدة، في أقرب وقت ممكن، للمغرب العربي الاقتصادي». وبخصوص النقاشات التي شهدتها الندوة، أبرز الأمين العام لاتحاد المغرب العربي أن هذا اللقاء جاء استجابة لحاجة إعادة تنشيط التعاون مع بلدان، مثل بريطانيا، التي لديها مصلحة في تطوير المبادلات التجارية والاقتصادية مع منطقة المغرب العربي. وأشار إلى أن الندوة مكنت من إغناء النقاش بشأن مواضيع محددة ذات علاقة بقطاعات رئيسية لإنعاش مسلسل الاندماج المغاربي في وقت تبرز فيه مؤشرات مشجعة لتطبيع العلاقات بين البلدان المغاربية. وشدد على أن الاندماج المغاربي بات ضروريا كما أكد ذلك قادة الدول وكبار المسؤولين بالمنطقة، مضيفا أن هذا الاندماج أصبح يشكل أيضا أملا للشركاء بالمنطقة وبالخصوص القوى الكبرى كالولايات المتحدة والاتحاد الأوربي، بعيدا عن محاولات إملاء أي شيء على المنطقة. وأضاف أن الاندماج يظل أفضل وسيلة لخدمة المصالح المشتركة لبلدان اتحاد المغرب العربي، كما يتيح لكل بلد مغاربي إضافة ما لا يقل عن 2 في المائة في ناتجها الداخلي الخام. وشكلت ندوة ويلتون بارك، المنعقدة تحت شعار «الاقتصاد بالمغرب العربي، محرك للازدهار والاندماج الإقليمي»، فرصة لبحث سبل تطوير المؤهلات الإقتصادية المغاربية وتشجيع التعاون المغاربي. وتميز افتتاح هذا اللقاء بمشاركة الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون يوسف العمراني ووزير شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا البريطاني أليستر بيرت والوزير الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية عبد القادر مساهل. كما شارك فيه مسؤولون سياسيون واقتصاديون ومستثمرون وباحثون أكاديميون.