احتضنت العاصمة التونسية، بداية الأسبوع الجاري، ورشة عمل تدريبية على مستوى المنطقة المتوسطية حول موضوع «إدارة الأزمات الناجمة عن الهجرة القسرية الناتجة عن حالات الطوارئ المعقدة والكوارث». وذكرت مصادر وزارة الداخلية التونسية أن هذه الورشة، التي استمرت ليومين، جرت بمشاركة العديد من العاملين في مجال الوقاية المدنية ينتمون ل12 دولة متوسطية من بينها المغرب، بالإضافة إلى خبراء دوليين في هذا المجال. وأوضح الناطق الرسمي باسم إدارة الحماية المدنية في تونس، النقيب المنجى القاضي، أن هذه الورشة تندرج في إطار برامج التكوين والتدريب التي ينظمها البرنامج الأورو-متوسطي للوقاية والاستعداد للكوارث الطبيعية والإنسانية بهدف تطوير قدرات وحدات الوقاية المدنية في المنطقة المتوسطية. وأضاف أن هذه الدورة ستعرف مشاركة ممثلين عن كل من تونس والمغرب والجزائر ومصر وتركيا والأردن ولبنان وفلسطين والبوسنة وكرواتيا ومونتنيغرو وإسبانيا، إلى جانب خبراء دوليين في مجال الحماية المدنية من الاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق شؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة. ومن بين القضايا التي تناولتها هذه الورشة، التي شارك في تنظيمها برنامج الوقاية والاستعداد للكوارث الطبيعية والإنسانية الخاص بجنوب أوروبا والمتوسط، كيفية مواجهة الأزمات الناجمة عن الهجرات في منطقة المتوسط والتنسيق بين أجهزة الوقاية المدنية في بلدان المنطقة من جهة، وبينها وبين المنظمات الدولية المتدخلة في المجال الإنساني من جهة أخرى.