ع.ك دعا برنامج الحماية المدنية دول جنوب المتوسط، ضمنها المغرب، إلى الاستفادة من آليات رصد ومواجهة المخاطر الطبيعية وغيرها التي يوفرها هذه البرنامج الأوربي للفترة 2009-2011، وإلى خلق انسجام مع آلياتها وقدراتها المحلية المرصودة لرصد ومواجهة الكوارث الطبيعية وإيجاد الحلول الملائمة لها. وأكد، في بلاغ صحفي، أن البرنامج يضع رهن إشارة بلدان جنوب الحوض المتوسطي المساعدات التقنية ويعمل على تعميم التجارب المتوفرة وتبادل الخبرات في مجال رصد ومكافحة المخاطر الطبيعية وغيرها. ويعرض البرنامج الأوربي للحماية المدنية تقوية الشراكة مع بلدان جنوب المتوسط، والمساهمة في برامج التكوين التقني وأوراش العمل التي تبرمجها بلدان جنوب المتوسط، للاستفادة من الوسائل والخبرات التي راكمها البرنامج خلال الفترة السابقة 1998-2004. ويساهم «برنامج الوقاية، الاستعداد والرد على الكوارث الطبيعية والأمور الأخرى التي يسببها الإنسان جنوب» في تحسين قدرات الحماية المدنية لدى الدول المتوسطية الشريكة على جميع المستويات الدولية والوطنية والمحلية. ويستكمل البرنامج إنجازات البرامج السابقة في تطور ثقافة الحماية المدنية القائمة على الوقاية بدلاً من الرد. ويتعاون البرنامج مع سلطات الحماية المدنية في الدول الشريكة. ويدير البرنامج تحالفا يتألف من سلطات الحماية المدنية في إيطاليا وفرنسا ومصر والجزائر، ووكالة الإستراتيجية الدولية لخفض الكوارث التابعة للأمم المتحدة. وتتركز نشاطات البرنامج في أربعة مجالات: تقويم المخاطر من خلال تطوير أدوات وطنية وإقليمية مثل مراجعة الخطر، وخارطة المخاطر، والدليل العملي للحماية المدنية، والوقاية والاستعداد عن طريق التدريب وورشات العمل والزيارات الدراسية والمساعدة التقنية. وتساهم هذه المساعدات في إقامة شبكات وطنية ودعم التعاون الإقليمي والاستجابة من خلال تحسين التغطية والتنسيق بين أنظمة الإنذار القائمة في مراكز العمليات وإجراء تمارين المحاكاة، والإعلام وزيادة الوعي عند السكان الذين يكونون عرضة للخطر في شأن المخاطر والوقاية والاستجابة من خلال نشاطات قاعدية في المدارس مثلاً في مناطق المخاطر الكبيرة.