أفاد بنك المغرب، في تقريره الأخير، بأن الطلب على الكهرباء في المغرب ارتفع بنسبة 10,2 في المائة متم ماي الماضي، مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وعزا البنك، في نشرته الشهرية حول الظرفية الاقتصادية والنقدية والمالية لشهر يوليوز الجاري، هذه الزيادة إلى ارتفاع بنسبة 10,1 في المائة في الطلب على التوتر العالي والمتوسط وب 10,5 في المائة نسبة الطلب على التوتر المنخفض. وأضاف المصدر ذاته أن الإنتاج الصافي المحلي للكهرباء تحسن ب 12 في المائة، وصولا إلى 10 آلاف و595 كيلو واط في الساعة متم ماي الماضي، مقابل تسعة آلاف 463 كيلو واط في الساعة في نفس الفترة من السنة المنصرمة، موضحا أن الواردات ارتفعت بنسبة 7,8 في المائة وصولا إلى ألف و852 كيلو واط في الساعة، في حين بلغ الاستهلاك 10 آلاف و899 كيلو واط في الساعة، بارتفاع نسبته 10,2 في المائة. وفي ما يتعلق بتوليد الطاقة الحرارية، أشار المصدر ذاته إلى أنه ارتفع بنسبة 17,9 في المائة متم ماي الماضي، في حين عرف إنتاج الطاقة المتولدة من المياه تراجعا بنسبة 35,1 في المائة. وبالنسبة لقطاع التكرير، أوضح تقرير بنك المغرب أن الإنتاج ارتفع بنسبة 24 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، مع تحسن بنسبة 15 في المائة في إنتاج الغازوال وتراجع بنسبة 14 في المائة في إنتاج وقود الفيول. وفي أرقام موازية، أفاد المكتب الوطني للكهرباء أن المغرب سجل استهلاكا غير مسبوق للكهرباء في التاسعة والنصف من ليلة الثلاثاء الماضي، بلغ 5085 ميغاوات، عوض الرقم القياسي السابق، 4890 ميغاوات، المسجل يوم 30 يونيو 2011. وعزا المكتب بلوغ الرقم القياسي إلى الاستعمال الكثيف لمكيفات الهواء الفردية والجماعية، إضافة إلى مضخات جلب المياه في القطاع الفلاحي، نظرا لحاجيات السقي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة. وأشار المكتب إلى أن ظاهرة تطور استهلاك الكهرباء تسير بسرعة نحو ارتفاع متواصل سنة بعد أخرى، بفعل امتداد استعمال آلات تكييف الهواء، التي تعتمد على نسب كبيرة من الطاقة الكهربائية.