توقعت مديرية الدراسات والتوقعات المالية بوزارة الاقتصاد والمالية أن يسجل الاقتصاد الوطني٬ خلال السنة الجارية٬ نموا بنسبة 3,4 في المائة٬ معززة بشكل رئيسي بعائدات الأنشطة غير الفلاحية. وأوضحت مديرية الدراسات والتوقعات المالية٬ في مذكرة حول الظرفية الاقتصادية عن شهر ماي ٬ أن القيمة المضافة الزراعية ستشهد تراجعا محدودا إلى 6 في المائة٬ بالرغم من انخفاض إنتاج الحبوب بنسبة 43 في المائة خلال الموسم الفلاحي ( 2011-1012 ) ( إذ من المتوقع أن يسجل محصول الحبوب 48 مليون قنطار فقط )٬ وذلك بفضل الأداء المتوقع للأنشطة الفلاحية المتعلقة بتربية الماشية وزراعة الأشجار المثمرة وبعض الزراعات. وعلى صعيد آخر٬ سجلت حصيلة أنشطة الصيد التقليدي الساحلي٬ بحسب آخر الإحصائيات التي نشرها المكتب الوطني للصيد البحري٬ نموا بنسبة 22 في المائة متم أبريل الماضي. ويرجع هذا النمو أساسا إلى ارتفاع حجم السردين المصطاد بنسبة 31,8 في المائة. وبلغت قيمة صادرات المنتجات البحرية متم أبريل الماضي 4,65 مليار درهم٬ بارتفاع على أساس سنوي قدره 11,8 في المائة٬ وذلك بتأثير من ارتفاع حجم الصادرات من القشريات والرخويات والأسماك المعلبة والأسماك الطازجة. وفي ما يتعلق بأنشطة التصدير بالنسبة للمكتب الشريف للفوسفات٬ فقد أثمرت متم مارس الماضي ما يقرب من 10,9 ملايير درهم٬ مقابل 10,2 ملايير درهم السنة السابقة٬ بزيادة تقدر تقريبا ب 720 مليون درهم. وتشير المذكرة إلى أن مبيعات الكهرباء تعززت على أساس سنوي ب 12 في المائة خلال الربع الأول من السنة الجارية٬ معزية هذا التحسن إلى ارتفاع نسبة استهلاك الطاقة العالية التوتر ب 12,4 في المائة والطاقة المنخفضة التوتر ب10,3 في المائة. أما بالنسبة لإنتاج الكهرباء من الطاقة المائية٬ فقد انخفض نهاية شهر مارس الماضي بنسبة 38,3 في المائة٬ بعد انخفاض بنسبة 59,1 في المائة نهاية مارس 2011 . وسلطت مديرية الدراسات والتوقعات المالية الضوء أيضا على "الوتيرة الإيجابية" لاستهلاك الإسمنت٬ المؤشر الرئيسي لنشاط قطاع البناء والأشغال العمومية٬ الذي تعزز بنسبة 14,7 في المائة أواخر أبريل الماضي بعد تسجيله لزيادة بنسبة 21,7 في المائة متم مارس الماضي٬ أي بنسبة تراجع قدرها ب3,4 في المائة من استهلاك هذا المنتوج خلال شهر أبريل. وفي ما يتعلق بتمويل الصفقات العقارية٬ بلغ حجم القروض المسلمة لهذه الغاية حوالي 209,4 ملايير درهم نهاية مارس٬ بزيادة قدرها 8 في المائة على أساس سنوي. وبلغ عدد السياح الوافدين على المغرب مع متم مارس الماضي 1,7 مليون سائح٬ بانخفاض قدره 5 في المائة على أساس سنوي٬ بعد ارتفاع بنسبة 6 في المائة تم تسجيلها العام السابق. ويعود هذا التراجع إلى انخفاض عدد الوافدين من السياح الأجانب بنسبة 8 في المائة. وبالتالي٬ بلغ إجمالي إيرادات السفر ما يقرب من 12,1 مليار درهم خلال الربع الأول من 2012٬ بانخفاض طفيف بنسبة 0,7 في المائة على أساس سنوي مقارنة مع العام الماضي. ووصل عدد المشتركين في خدمات الهاتف النقال خلال الربع الأول من 2012٬ إلى 36,2 مليون مشترك٬ بتسجيل زيادة قدرها 8,6 في المائة على أساس سنوي٬ فيما بلغ عدد المشتركين في خدمات الأنترنت 3,4 ملايين مشترك٬ مسجلا معدل نمو قدره 56,5 في المائة٬ مستفيدا من السير الجيد للجيل الثالث التي حققت نموا قدره 71,1 في المائة. وفي المقابل٬ تواصلت معاناة الهاتف الثابت من منافسة الهاتف النقال٬ مسجلا تراجعا طفيفا بنسبة 3 في المائة خلال نفس الفترة٬ بينما حافظت أنشطة مراكز النداء على وتيرة أنشطتها مسجلة متم مارس عوائد بقيمة 1,3 مليار ٬ بارتفاع قدره 10 في المائة على أساس سنوي.