تعرضت الشاعرة المغربية عائشة البصري، لوعكة صحية، نقلت على إثرها إلى إحدى المصحات الباريزية بفرنسا. وقد تبين من خلال الفحوصات الأولية أن شاعرتنا المحبوبة تعاني من مضاعفات مرض القلب. لقد ولجت الشاعرة البصري ساحة الإبداع في وقت متأخر، حيث كانت تتهيب النشر، فضلا عن أنها ظلت حريصة على أن تختمر تجربتها الإبداعية، بما يكفي، قبل الإعلان عن وجودها، والحصول على موقع بين الأسماء الشعرية السائدة في ساحتنا الثقافية. ولذلك عندما أصدرت باكورتها الشعرية»مساءات» و«أرق الملائكة»، كانت مفاجأة بالنسبة لكثير من القراء، سيما وأنهم اعتادوا على أن يمهد الأديب لإصداره الأول، بنشر نصوصه الإبداعية في الصفحات الثقافية، منذ سن مبكرة. غير أن صاحبة «أرق الملائكة»، لم تجد صعوبة في أن تتموقع بين الكبار، باعتبار موهبتها الحقيقية، وتريثها الحكيم في الكتابة والنشر، في أول ظهور لها. تتزامن الوعكة الصحية التي ألمت بشاعرتنا، مع صدور ديوانها الشعري الجديد، الذي حمل عنوان «خلوة الطائر». نأمل إذن أن يكون رقادها بالمصحة الباريزية، مجرد خلوة طائر مؤقتة، ستعود بعدها إلى التحليق بأجنحة أقوى، في فضاء الإبداع الأرحب.