نظمت مؤخرا، شبكة الفضاء المدني بفاس، ندوة حول موضوع «التعاونيات بجهة فاس-بولمان.. واقع وآفاق». وتم خلال هذه الندوة٬ المنظمة بشراكة مع مكتب تنمية التعاون٬ تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه الاقتصاد التضامني والاجتماعي والقطاع التعاوني بصفة خاصة في دعم التنمية المستدامة بالمغرب. ويروم هذا اللقاء٬ الذي شارك فيه عدد من ممثلي التعاونيات والغرف المهنية والجمعيات المحلية بالجهة٬ التعريف بالمكتسبات التي حققتها التعاونيات والتحسيس بالإكراهات والتحديات التي تعترضها٬ إضافة إلى تحسيس الفاعلين في القطاع لتحديد التوجهات الإستراتيجية العامة لتأهيل التعاونيات والنهوض بالقطاع التعاوني بجهة فاس-بولمان. وحسب المنظمين فإن الاقتصاد التضامني والاجتماعي يعتبر رافعة للنهوض بالتنمية خصوصا بعد الأزمة الاقتصادية والمالية التي يشهدها العالم منذ سنة 2008، مما جعل الجمعية العامة للأمم المتحدة تعلن 2012 سنة دولية للتعاونيات٬ وذلك تحت شعار «المشاريع التعاونية لبناء عالم أفضل». وأشاروا إلى أن المغرب يشهد الآن دينامية للاقتصاد التضامني والاجتماعي٬ تلعب فيه التعاونيات دورا مهما في أفق تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة التي انخرط فيها المغرب بجميع مقوماته سواء الحكومية أو هيئاته الاجتماعية. وتم خلال هذا اللقاء مناقشة عدد من المواضيع منها «التعاونية مقاولة للتنمية التشاركية المندمجة للمجال»٬ و»دعم ومواكبة وكالة التنمية الاجتماعية للتعاونيات»٬ و»دور شبكة الفضاء المدني بفاس في النهوض بالاقتصاد التضامني والاجتماعي».