وقائعه بالكامل تجري في دار للمسنين تم تصوير مسلسل السيتكوم «لسه بدري» الذي من المرتقب أن تعرضه القنوات التلفزية في رمضان القادم، باستديو مغربي على مدار شهر كامل، حيث نجح فريق العمل في تصوير حلقة كل يوم تحت إدارة المخرج أحمد سمير فرج والمخرجة تغريد العصفوري. وتؤكد فكرة المسلسل أن العمر مهما طال فإنه يحمل المزيد مادام الإنسان يتنفس ولديه القدرة على العمل والإنتاج، وهي دعوة للتفاؤل يقدمها صناع العمل لكبار السن مادام لا يزال في العمر بقية، وذلك من خلال دار مسنين تدور فيه أحداث المسلسل بالكامل.جو تصوير العمل كان مليئًا بالحماس والحب بين المشاركين في العمل الذين حرصوا على أن يجلسوا سويا في فترات الراحة، بينما كانت المخرجة تغريد العصفوري تسعى لإجراء بروفات التحضير لتصوير المشاهد حيث حرصت على مراجعة الحوار في كل مشهد قبل أن تبدأ في تصويره. وتجسد الفنانة دلال عبد العزيز شخصية السيدة تهاني وهي أرملة كانت متزوجة من وكيل وزارة فاسد ولديها ابن يعيش بعيدًا عنها ولا يتواجد في مصر، وبسبب فشلها في المشاريع التجارية التي تقوم بها، تقرر أن تحول الفيلا التي تعيش فيها والتي ورثتها عن زوجها بعد أن نجح في الاستيلاء عليها من الدولة بمقابل زهيد لدار مسنين من أجل تحقيق عائد مادي، وخلال وجودها في دار المسنين تتعرف على عدد من الشخصيات ويأتي أحد الأشخاص الذي يجسد دوره سمير غانم ليطلب يدها. أما السيدة أم عمرو والتي تقوم بدورها الفنانة إنعام سالوسه تهوى بشدة متابعة التليفزيون وبرامجه وتتأثر بشدة بالمسلسلات والأفلام التي تعرضها، بينما يجسد محمود الحديني دور توفيق الشاذلي استاذ الجامعة الذي يهرب من جحيم حياة زوجته إلى دار المسنين، لاسيما بعد أن يعرف أن مديرة هذه الدار هي تهاني تلميذته السابقة في الجامعة والتي كان يحبها ولكنه لم يصارحها بهذه المشاعر، وخلال تواجده في الدار يتعرف على سمير الذي يجسد دوره الفنان علي حسنين المجرم التائب الذي يأتي إلى الدار هربًا من أصدقاء السوء الذين يدفعونه إلى العودة للإجرام مجددًا. ويعيش في دار المسنين شاب يدعى حسن ويقوم بدوره محمد السعدني وهو الذي يقوم بطهي الطعام ويتولى تنظيف الدار وترتيبها باستمرار، بينما تعمل زوجته نجاه التي تقوم بدورها مريم السكري على رعاية كبار السن المقيمين في الدار. تنقلب حياة الموجودين في دار المسنين مع وصول صافي التي تجسد دورها ليلى عز العرب، فهي سيدة ارستقراطية تسعى لاستعادة الفيلا الموجود فيها الدار، فهي كانت ملك جدها وتم تأميمها، وتحاول أن تستعيدها لتستقر بها بعد أن طافت العالم وسافرت إلى أكثر من دولة حول العالم، وهو ما يدفعها للتعامل معهم باستعلاء. وأكد محمد رجاء صاحب فكرة المسلسل والمشرف على ورشة الكتابة أن الفكرة كانت موجودة منذ ثلاث سنوات، وجاءت خلال نقاش دار بينه وبين السيناريست وائل حمدي شريكه في العمل، مشيرًا إلى أن تحمسهم للفكرة دفعهم للشروع في كتابة العمل قبل أن يعثروا على الشركة المنتجة. وأكد رجاء أن العمل واجه مشكلة في البداية لعدم تحمس شركات الإنتاج حيث أخفقت كافة محاولات تسويقه منذ ذلك الوقت بالحلقات التي تمت كتابتها، مشيرًا إلى أن شركة سوني التي تنتج العمل تحمست للعمل لكنه تأجل بسبب الظروف السياسية في مصر ولم يتم تحديد موعد لبداية التصوير إلا في شهر فبراير الماضي. من جهته قال السيناريست وائل حمدي أن كتابة المسلسل استمرت بالتزامن مع تصويره حيث بدأ التصوير وكانت هناك تسع عشرة حلقة فقط مكتوبة، واستمر تصوير الحلقات بالتزامن مع الكتابة حتى يستطيع المخرجون الانتهاء من العمل في وقت مناسب قبل شهر رمضان. وتشير الفنانة دلال عبد العزيز إلى أن فكرة المسلسل أعجبتها وهو ما دفعها للحرص على المشاركة في العمل، مشيرة إلى أن فكرة تناول حياة كبار السن لم يتم التركيز عليها من قبل في أي عمل درامي. فيما أبدت المخرجة تغريد العصفوري إعجابها بالعمل لكونه يجمعها بوالدتها الفنانة إنعام سالوسه للمرة الأولى على الرغم من أن الجانب الأسري لم يدخل في العمل.