وقع وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لحسن الداودي٬ ووزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار المنتج الأرجنتيني لينو باراناو٬ أول أمس الأربعاء ببوينوس أيريس٬ مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال البحث العلمي. ويلتزم البلدان بموجب هذه الاتفاقية بتعزيز تعاونهما في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك٬ وخاصة تكوين الأطر والعلوم والتكنولوجيا التطبيقية في مجال الإنتاج الفلاحي بالمناطق شبه الجافة٬ ومصادر الطاقة المتجددة. ويهدف هذا الاتفاق إلى تعزيز وتكثيف العلاقات بين البلدين في مجال البحث العلمي٬ مع الأخذ في الاعتبار الدور الأساسي الذي يضطلع به العلم والتكنولوجيا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للشعبين الصديقين. ولهذا الغرض٬ يلتزم الطرفان بتبادل الباحثين والمنح الدراسية والتعاون المباشر بين مراكز البحث ومؤسسات علمية أخرى٬ وإنجاز مشاريع مشتركة والاستخدام المشترك للتجهيزات لتطوير مشاريع البحث العلمي.ودعا الداودي بالمناسبة إلى تعزيز الحضور الأرجنتيني بالمغرب والعكس٬ للمساهمة في التقارب بين «القارتين التوأم» إفريقيا وأمريكا اللاتينية. من جهة أخرى٬ أشار الوزير إلى بروز المغرب كقطب جذب ليس فقط بالنسبة للطلبة الأفارقة والعرب٬ الذين ما فتئ عددهم يرتفع على مرالسنين٬ بل أيضا بالنسبة للجامعات المرموقة في أوروبا وكندا والتي تسعى إلى فتح فروع لها به. من جانبه٬ أشاد الوزير الأرجنتيني بالمقاربة الاستراتيجية للمغرب بشأن العلاقات بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية٬ موضحا أن لدى الأرجنتين والمغرب «مصالح مشتركة٬ وهما يحرصان على تعزيز تكاملهما». وأضاف باراناو أن هذا الاتفاق يمكن أن يشكل أداة «للمساهمة المشتركة في اقتصاد معولم»٬ مبرزا أن العلاقات العلمية بين البلدين «ستمكننا أيضا من تعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية بين بلدينا». وحسب المسؤول الأرجنتيني٬ سيتم تحديد»المجالات الخاصة لتطبيق» مذكرة التفاهم بشكل مشترك خلال أشغال اللجنة المختلطة التي سيتم إحداثها بموجب هذا الاتفاق. ويتكون الوفد الذي يقوده الداودي خلال هذه الزيارة الرسمية التي باشرها يوم الثلاثاء الماضي٬ من رئيس جامعة عبد المالك السعدي حذيفة أمزيان٬ وسفير المملكة في بوينس آيرس فؤاد يزوغ.