تم أمس الإثنين بروزاريو (400 كلم من بوينوس ايريس) التوقيع على اتفاقية تعاون بين الجامعة الوطنية لروزاريو وجامعة محمد الخامس أكدال الرباط, وذلك بهدف تعزيز التعاون والتبادل بين المؤسستين الجامعتين. وتدخل الاتفاقية, التي وقعها رئيسا المؤسستين داريو مايورانا والسيد وائل بنجلون بحضور مديرة معهد الدراسات الاسبانية - البرتغالية السيدة فتيحة بنلباح وممثل سفارة المغرب بالأرجنتين المستشار زكرياء بلكة, في إطار اتفاق التعاون الثقافي والتربوي والعلمي الموقع سنة1994 بمراكش بين المغرب والارجنتين. وتهدف الوثيقة إلى تعزيز التعاون في مجالات البحث العلمي والتعليم والتكوين بين جامعة روزاريو ومعهد الدراسات الاسبانية البرتغالية, وذلك من خلال خلق أنشطة ثقافية ومشاريع وبرامج البحث الأكاديمي. وتلتزم المؤسستان بالتنظيم المشترك للندوات والايام الدراسية وورشات العمل وكذا أنشط ثقافية وعلمية. وينص الاتفاق, الذي يمتد على ثلاث سنوات, أيضا على اطلاق أيام أكاديمية في كلا البلدين لفائدة الباحثين الاكاديميين المغاربة والارجنتينيين. وأبرز قيدوم الجامعة الوطنية لروزاريو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, أهمية هذه الاتفاقية التي تدخل في اطار برنامج التقارب بين الجامعة الارجنتينية ونظيراتها العربية وخاصة المغربية. ويمكن الاتفاق أيضا من تبادل الطلبة والأساتذة بين المؤسسات الجامعية للبلدين وإطلاق عدة مشاريع للبحث في مختلف المجالات, وخاصة منها الثقافية والتكنولوجية البيئية والمرتبطة بانتاج المواد الغذائية والفلاحية. ومن جانبه, قال بنجلون إن الاتفاق سيمهد الطريق لمزيد من التعاون ليس فقط بين المغرب والأرجنتين بل أيضا مع بلدان أخرى في أمريكا الجنوبية. وذكر أن جامعة محمد الخامس -أكدال تبقى المؤسسة الجامعية الوحيدة في المغرب التي تحتضن معهدا متخصصا في الدراسات الإسبانية-البرتغالية, مما يمكن ليس فقط من تحقيق تقارب ثقافي وعلمي بين المؤسسات الجامعية في البلدين, ولكن أيضا من تعزيز العلاقات السياسية الثنائية. ويأتي التوقيع على الاتفاق تتويجا لمسلسل طويل من التعاون بين معهد الدراسات الاسبانية البرتغالية وجامعة روزاريو, مما مكن النشر المشترك لأعمال بحث وتنظيم ندوات وأيام دراسية بالبلدين. ومن جهتها, أكدت مديرة معهد الدراسات الاسبانية البرتغالية أن الاتفاق سيمكن من مأسسة أفضل لعلاقة التعاون بين المعهد وجامعة روزاريو وتطوير التعارف بين المغرب والأرجنتين. وسلطت السيدة بنلباح في نفس السياق الضوء على الدور الهام الذي تضطلع به الدبلوماسية الثقافية والجامعية في التقريب بين الشعوب والحضارات. ويقوم السيد بنجلون والسيدة بنلباح بزيارة تستغرق عدة أيام للأرجنتين حيث سيشاركان في تقديم كتاب "العرب بالأرجنتين " للجامعي المغربي عبد الواحد أكمير, كما سيلقيان سلسلة من المحاضرات بروزاريو وبوينس ايريس, ويعقدان اجتماعات مع خبراء وعلماء أرجنتينيين.