شكل موضوع تعزيز التعاون الجامعي واستدامة إجازة الدراسات والحضارة البرتغالية بالمغرب محور لقاء جمعن أمس الخميس بلشبونة، بين رئيس جامعة محمد الخامس-أكدال بالرباط السيد حفيظ بوطالب الجوطي وقيدوم جامعة لشبونة السيد أنطونيو سامبايو دي نوفوا. وأكد السيد الجوطي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء يروم النهوض بالتبادل الجامعي وتوسيع نطاق التعاون بين المؤسستين الجامعيتين اللتين تجمعهما العديد من أوجه التشابه، خاصة في ما يتعلق بعدد الطلبة والشعب ووحدات البحث. وأضاف أنه تم التأكيد، خلال هذا اللقاء الذي حضرته سفيرة المغرب في البرتغال السيدة كريمة بنيعيش، على ضرورة تعزيز علاقات التعاون بين المؤسستين الجامعيتين حتى تشمل مجالات متنوعة مثل اللغة العربية وتبادل الخبرات بين الأساتذة والباحثين، خاصة في مجال التكنولوجيات الحديثة والعلوم الإنسانية. ويندرج هذا اللقاء كذلك في سياق الاتفاق ثلاثي الأطراف، الذي تم التوقيع عليه بين الجامعتين ومعهد كاموس، والذي ينص على إحداث إجازة في الدراسات والحضارة البرتغالية، والنهوض باللغة والثقافة البرتغاليتين في المغرب، من خلال تنظيم لقاءات وندوات، وتكثيف التعاون في مختلف الميادين، لا سيما في مجال البحث العلمي. وشكل هذا اللقاء، الذي شاركت فيه رئيسة معهد كاموس السيدة أنا باولا لابورينيو، وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط السيد عبد الرحيم بنحادة، مناسبة لبحث شروط استدامة هذه الإجازة من خلال توظيف أساتذة مغاربة حاصلين على دكتوراه في اللغة البرتغالية من أجل توسيع هيئة التدريس بجامعة محمد الخامس- أكدال. وسعيا إلى الاستجابة للحاجيات الحالية والمستقبلية لهذا التوظيف، اتفق الجانبان على تنظيم دورة للتكوين في اللغة والحضارة البرتغاليتين لفائدة المغاربة الحاصلين على دبلوم الماستر كما هو الحال بالنسبة لشعبة اللغة الإيطالية. وكان السيدان بوطالب وأنطونيو نوفوا قد وقعا، في وقت سابق، على ملحق اتفاقية موقعة بين الجامعتين سنة 2008. ويقضي هذا الملحق بتوظيف أستاذ برتغالي ثان لتدريس اللغة والحضارة البرتغاليتين بجامعة محمد الخامس - أكدال.