سلم سفير المغرب في الأرجنتين السيد العربي رفوح، مساء أمس الإثنين في بوينس أيرس، "جائزة أندريس سطوباني" للطبيب والأستاذ الجامعي الأرجنتيني ميغيل فالاسكو، تقديرا لمساره المهني الطويل ومساهمته في تطوير الطب في هذا البلد الجنوب أمريكي. وتم منح الجائزة، المتمثلة في شهادة وميدالية ذهبية، هذه السنة من قبل سفارة المملكة في بوينس أيرس بمناسبة الذكرى 138 لتأسيس الجمعية العلمية الأرجنتينية التي تعد إحدى المؤسسات المرموقة. وأبرز السيد رفوح، في كلمة بالمناسبة، أن هذا التميز ينطلق من الأهمية الكبرى التي يوليها المغرب للبحث العلمي الذي يعد حجر الزاوية في كل تنمية اقتصادية واجتماعية، معربا عن رغبة المملكة في المساهمة في نشر نتائج البحث العلمي، خاصة عبر المساهمة في إصدار العدد المقبل من "حوليات" الجمعية العلمية الأرجنتينية وهي مجلة يتم إصدارها وتوزيعها دون انقطاع منذ نهاية القرن التاسع عشر. وبعد أن توقف عند التحديات التي تواجهها العلوم والتكنولوجيا، دعا الدبلوماسي المغربي في هذا الصدد الى مضاعفة التعاون بين مؤسسات البلدين وإلى البحث عن "آليات ملائمة ومناسبة من شأنها تمكين هذه المؤسسات من اكتساب تنافسية أكبر". ولتحقيق ذلك، أكد السيد الرفوح على ضرورة المزيد من الاستثمار في مجال الابتكار العلمي والتكنولوجي، موضحا أن تسليم جائزة أندريس سطوباني "يدشن بداية علاقة متينة بين المملكة والجمعية العلمية الأرجنتينية بغية النهوض بالتبادل والحركية العلمية بين البلدين". وأبرز باقي المتدخلين في الحفل، خاصة رئيس الجمعية الطبية الأرجنتينية الدكتور إلياس هورتادو هويو، المسار المهني والعلمي المتميز للطبيب والأستاذ الجامعي فالاسكو، موضحين أن هذا الأخير ساهم بقوة في تطوير الطب في الأرجنتين، خاصة الطب الداخلي، وفي تكوين كبار مهنيي القطاع. وأعرب الدكتور فالاسكو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن اعتزازه الكبير وسروره للحصول على هذه الجائزة من سفارة المملكة التي تنضاف إلى جوائز أخرى حصلها طوال مسار يمتد لأزيد من خمسين عاما. وأشاد الدكتور فالاسكو، أيضا نائب رئيس الجمعية الطبية الأرجنتينية، بالمناسبة بالعلماء والمهنيين الذين طبعوا مسيرته المهنية، مبرزا أهمية التكوين المستمر في حقل العلوم عموما والطب على وجه الخصوص، لأن "ما يقدم اليوم على أنه واقع قد لا يكون كذلك غدا".