استنكرت فعاليات من المجتمع المدني الخروقات الخطيرة لشركة تتولى استخراج الرمال والأحجار ''اتر كترا''، من وادي تانسيفت بجماعتي لمخاليف وسيدي لعروسي بعمالة إقليمالصويرة. ولفتت مجموعة من الجمعيات الانتباه إلى خطورة خنادق وحفر يتجاوز عمقها اثنا عشر مترا، أحدثتها شركة ''اتر كترا'' وعاينتها عدة لجان مشتركة للسلطات المعنية دون أن تتخذ أي قرار بخصوصها، وذلك في ندوة نظمت مؤخرا، بالمركب الثقافي سيدي بليوط بالدار البيضاء، إذ أنه بمجرد أن تهطل الأمطار بهذه المنطقة، تتحول الشعاب إلى أنهار جارفة وتغمر المياه مكان الحفر التي تحدثها الشركة المذكورة، ويتسبب ذلك في الشعور بالخوف لدى السكان الذين يصير من الصعب عليهم تمييز الطريق المستوية وسط مسلك وحيد تضطر الساكنة لاستعماله وهو مليئ بالحفر تسببت في مصرع عدد من الضحايا سقطوا فيها عن طريق الخطأ، كما أفادت به شكاية للساكنة تتوفر ''بيان اليوم'' على نسخة منها. وفي شكاية أخرى، قالت نفس الساكنة إن ''طغيان'' الشركة المذكورة تمادى، بالترامي على أملاك السكان وإتلاف محاصيلهم الزراعية، وذلك بوضعها فوق هذه الأراضي أكواما مما تستخرجه من المقالع، كما ساهم في توسيع مجرى الوادي الذي تسببت مياهه في اكتساح مساحات زراعية شاسعة، ناهيك عن تفشي أمراض الحساسية والربو وأمراض العيون نتيجة الغبار الذي يتطاير من المقالع ويعم سماء المنطقة، هذا بالإضافة إلى الاستغلال المفرط للمقالع ليلا ونهارا طيلة أيام الأسبوع، باستخدام حوالي مائة شاحنة من الحجم الكبير في نقل مواد البناء، ما أدى إلى تدهور المسالك الطرقية التي تمر بمركز جماعة براكة الراضي وسيدي لعروسي والمناطق السقوية المجاورة للمقالع. وتطالب الساكنة المتضررة من السلطات المعنية وقف الاستغلال ''الجائر'' الذي تمارسه شركة ''اتر كترا''، وفتح تحقيق حول خروقات الشركة والبحث عما إذا كانت تتوفر على رخصة تسمح لها بالاستغلال.