تسبب عدم احترام صاحب شركة تتولى استخراج الرمال والاحجار بواد تانسيفت بجماعتي المخاليف وسيد العروصي بإقليم الصويرة، لكل من قرار »الموافقة البيئية « لوالي جهة مراكش تانسيفت الحوز، وكذا عدم احترام مقرر الترخيص لوكالة الحوض المائي لتانسيفت في عدة خروقات خطيرة كانت موضوع شكايات من طرف أعضاء وسكان جماعة المخاليف وجماعة سيد العروصي، والتي رفعوها الى كل من رئيس الحكومة ووزراء الداخلية والفلاحة والتجهيز والنقل والعدل والطاقة والمعادن والصحة، فضلا عن والي الجهة وعامل الإقليم والوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بآسفي. خطورة حفر الخنادق: وحسب شكايات عدد من السكان المتضررين والتي تتوفر" العلم " على نسخ منها فإن الشركة المذكورة حفرت عدة خنادق وحفرا عميقة جدا يتجاوز عمقها 12 مترا لاستخراج الرمال والأحجار والتي عاينتها عدة لجان مشتركة للسلطات المعنية وهو ما أدى إلى جفاف الآبار من المياه، كما شكل خطورة كبيرة جدا على سلامة المواطنين والدواب وحصول عدة وفيات وصلت الى 11ضحية حسب الشكايات التي تتوفر عليها العلم سقطوا في الحفر العميقة بمجرى الوادي والذين تقدمت بعض عائلاتهم بشكاية في الموضوع . الترامي على الأملاك وإتلافها وإتلاف المحاصيل الزراعية: كما قامت الشركة - دائما حسب نفس الشكاية - بالترامي على أملاك السكان وإتلافها وإتلاف المحاصيل الزراعية ووضع أكوام عالية من مواد المقالع، مما تسبب في تحويل مجرى الوادي وتوسيعه، وتسببت المياه في القضاء على مساحات زراعية كبيرة وتفشي أمراض الحساسية والربو، بسبب أشغال الشركة، إضافة الى الاستغلال المفرط للمقالع ليلا ونهارا طيلة أيام الاسبوع، واشتغال حوالي 100 شاحنة من الحجم الكبير يوميا ليلا ونهارا في نقل مواد البناء، وهو ما أضر كثيرا بالطريق التي تمر بمركز جماعة براكة الراضي وجماعة جمعة سيد العروسي وجماعة مزبلات وجماعة سيدي محمد اومرزوق وجماعة تفتاشت والمناطق الفلاحية السقوية المجاورة للمقالع. التدمير... والاضرار : يؤكد السكان أن صاحب الشركة بعيد عن الاستثمار وأقرب إلى التدمير والأضرار ، ولا يشغل أي أحد من الساكنة وبأن له نفود ببعض الإدارات التي تتغاضى عن خروقاته الخطيرة مثل خرقه للمادة 2 و 3 من من قرار ترخيص وكالة الحوض المائي لتانسيفت التي تحدد كمية مواد البناء المستخرجة سنويا في 30 ألف متر مربع من مواد البناء التي يستخرجها في أيام وليس في سنة ... بواجبات جبائية سنوية ضئيلة يجني أكثر منها في يوم واحد من خلال أسطول مائة شاحنة التي تنقل مواد البناء بالليل والنهار طيلة ايام الاسبوع ولا تتوقف إلا يوم عيد الاضحى. رئيس جماعة سيد العروصي في الواجهة: وقد سبق لرئيس جماعة سيد العروصي أن رفض الترخيص لصاحب الشركة وراسل المدير الاقليمي للتجهيز والنقل بالصويرة من خلال عامل الإقليم بتاريخ 21 دجنبر 2011، مؤكدا على قيام صاحب الشركة بإحدات حفر عميقة تشكل خطرا على السكان والدواب وتراميه على ملك الغير وإتلاف المحاصيل الزراعية المجاورة للوادي وتجاوز المساحة القانونية للاستخراج وتحويل مجرى الوادي والقيام بالاستخراج بالليل والنهار وعدم احترام الكمية المصرح بها وقيام الساكنة بالاحتجاج. وأمام احتجاجات السكان على صاحب الشركة قام هذا الاخير برفع شكاية الى الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي والي الجهة وعامل الإقليم بدعوى أن شركته محاصرة من طرف غرباء، هؤلاء الغرباء الذين ليسوا في حقيقة الأمر سوى الساكنة المتضررة، بل الأكثر من ذلك قام برفع شكاية ضد رئيس جماعة سيد العروصي الذي وقف في وجهه ووقف موقفا قانونيا سليما تضامنا مع الساكنة. معاينة قضائية لشخص متوفى : وبغاية استصدار حكم قضائي لصالحه و بأي ثمن ضد الساكنة المحتجة قام صاحب الشركة بطريقة، نتحفظ عن وصفها، بإنجاز معاينة قضائية ضمن الملف الاستعجالي 67 _ 8 _ 12 لشخص متوفى ع ب ع ل والذي تتوفر»العلم« على شهادة وفاته . وتجدر الإشارة إلى النيابة العامة سجلت شكاية تحت عدد 12 1822 ضد أ .م صاحب الشركة في موضوع الحاق اضرار بالبيئة. ضرورة وقف الاستغلال الجائر وفتح تحقيق: أمام النفوذ المحلي الذي يتوفر عليه صاحب الشركة بعد رفع عدة شكايات للجهات المسؤولة والسلطات المحلية من طرف سكان الجماعتين المتضررتين اللتين تضمان حوالي 15 ألف نسمة، وبعد قيام عدة لجان بزيارة الموقع بدون جدوى، ولرفع الضرر عنها تطالب الساكنة المتضررة عبر جريدة العلم من السلطات المركزية المختصة بوقف الاستغلال الجائر للشركة بفتح تحقيق في الرخص الممنوحة والخروقات الخطيرة على مستوى أحدات الحفر العميقة وتغيير مجرى واد تانسيفت والأضرار بالصحة وبالغير بالحق في الحياة وبالمنتوجات الفلاحية وتدمير الشاحنات الكبيرة لصاحب الشركة الطرق المحلية بشكل يومي، وكذا فتح تحقيق في أسباب الوفيات التي حدثت بالحفر العميقة التي قام بحفرها وسقط فيها الضحايا ، وتحريك المتابعة القضائية، خاصة أنه يوجد من بين الضحايا بعض الاطفال وبعض الآباء الذين تركوا أطفالا يتامى آخرهم الأخوان عبد العاطي الشرقي الذي ترك زوجة وأربعة أبناء، ومحمد الشرقي الذي خلف زوجة وستة أبناء .