نظمت مؤخرا،»الشبكة الجمعوية للتنمية والمواطنة» بزاكورة في الفترة ما بين تظاهرة»الأيام البيئية»،وذلك تحت شعار''المدرسة فضاء لترسيخ القيم البيئية». وتهدف هذه التظاهرة التحسيسية، لترسيخ فعل جمعوي جديد قائم على التنسيق بين مختلف المتدخلين، من جمعيات وهيئات سياسية ومؤسسات، إضافة إلى نهج سياسة القرب من الساكنة، وخصوصا فئتي الشباب والأطفال من أجل بيئة سليمة. وقد عرفت «الأيام البيئية» تنظيم عدة أنشطة للتوعية بالمخاطر المحدقة بالبيئة ،وخصوصا بعض المشاكل التي تعرفها المنطقة مثل استنزاف الموارد المائية، وتراجع مساحة الواحات، واتساع ظاهرة التصحر. وتضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم ندوة علمية حول موضوع''واحات الجنوب المغربي في مواجهة التغيرات المناخية''،شارك فيها ممثلون عن كل من المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لورزازات، ووكالة الحوض المائي لسوس ماسة درعة، والوكالة الوطنية لحماية الواحات وأشجار النخيل، والمديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بزاكورة ،إضافة إلى بعض الأساتذة الباحثين في الميدان البيئي والجمعيات الفلاحية المحلية والمهتمة بالبيئة. وإلى جانب هذه الندوة العلمية، عرفت تظاهرة «الأيام البيئية» تنظيم عدة أنشطة في بعض المؤسسات التعليمية بالإقليم، تضمنت ورشات للتوعية البيئية، وغرس الأشجار،فضلا عن تنظيم بعض الأنشطة الفنية والترفيهية،ومسابقة في الرسم، وعرض شريط تربوي حول الماء،وتوزيع ألاف الملصقات والمطويات ذات الصلة بموضوع التوعية بحماية البيئة. كما شهد فضاء»منتزه زاكورة» نصب خيمة طيلة أيام التظاهرة،خصصت للتوعية بضرورة ترشيد استعمال الماء،لتختتم فعاليات هذه الأيام بتنظيم سهرة فنية توجت فيها المؤسسات الفائزة بجائزة أحسن فضاء مدرسي،وأحسن صورة فوتوغرافية حول البيئة،وأحسن مقال تناول موضوعا بيئيا.