لِمَ لا تعيرينني سمعك ليدفئ بنبض قلبي هذا الذي بين ضلوعي سليل عائلة حرفك وحرفي فلا لوم على صبابتي و لا عتاب على فيض هواي في محراب الحب والعشق قد يدمع القمر مطرا قد تبكي الشمس دما قد ينطق الصخر كلاما غير الذي نطق الزمن عندما تزمجر رياح الغضب فلا تأبى لزمجرتها عواصف عواطف شجية عذراء وما هي بعذراء عندما تنسل الحروف و الكلمات من بين أنامل يدي تتسابق مسرعة لتتلقف رسائلك لي الممزوجة بخرير المياه المنحدرة من شلالات عواطفك الخلابة الأطلسية ليتني أنت، و ليتك أنا و هل تجدي تاء التأنيث نفعا؟ فيما فعله عشق فيَّ من دون الورى حينما ملكني و فتنني و خسف بي تحت الثرى حينما سيرنا على هواه فما عدت أنت أنت و ما عدت أنا أنا عندما سحرنا وجعلنا ننطق بما لم ينطق به من ذاقوا قبلنا لهيب نار الهوى و ما عسى أن يفعل ضعيف مثلي ساقته أقداره بين يدي جلاد أرضعه من حليب النائبات و أفطمه على سم الحيات ولا مرة نطق الآه ولاشكا كيف أشكو و أبث همي و قد طاب لي هواك و طاب لي جلادي و مضيت في حياتي أصاحب الداء و أتحاشى سبل الدواء فإن تعجب فعجب أمري أجمع الداء و الدواء في قلبي و لا أدري... ليتني أموت على هذا المنوال شهيدا و يكتب على شاهد قبري بعد الاسم والنسب هنا يوارى جثمان شهيد الداء والعشق!