شكل موضوع تنمية سلسلة الإبل محور ورشة تحسيسية نظمتها الغرفة الفلاحية٬ يوم الأربعاء الماضي بمدينة كلميم٬ على هامش المعرض الجهوي الفلاحي الثاني لجهة كلميم السمارة٬ الذي افتتح مساء يوم الثلاثاء الماضي تحت شعار «تأهيل التنظيمات المهنية الفلاحية ضمانة للتنمية المستدامة». وتهدف هذه الورشة٬ التي أطرها أساتذة باحثون٬ إلى إبراز المكانة المتميزة التي يحظى بها قطاع تربية الإبل ضمن مخطط (المغرب الأخضر)٬ وتحسيس الكسابة بأهمية علامات الجودة والمنشأ باعتبارها وسيلة ناجعة لتثمين المنتجات المحلية٬ وضرورة الانفتاح على فاعلين في مجالي التحويل والتسويق٬ وكذا بخطورة التهاب الضرع عند الناقة وتأثيره على إنتاج الحليب وجودته. وتطرق سعيد الشاطبي٬ أستاذ باحث بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة٬ في عرض حول «منتجات الإبل .. استراتيجيات التسويق» إلى أنواع علامات الجودة التي جاء بها القانون المنظم لها كوسيلة لتحسين مردودية المنتجات ذات الخصوصيات المحلية وكيفية الحصول عليها وطريقة الولوج إلى الأسواق المتميزة. وأكد٬ في هذا السياق٬ على ضرورة التنظيم في إطار جمعيات وتعاونيات٬ والانفتاح على باقي المتدخلين في القطاع٬ خصوصا الفاعلين على مستوى التحويل والتسويق. وأبرز عبد الإله عربة٬ أستاذ باحث بنفس المعهد٬ في عرض حول «مميزات قطاع الإبل .. نقاط القوة والضعف»٬ أن قطاع الإبل٬ الذي يتميز بسلالات ذات خصوصيات متنوعة ويستفيد من نظام رعوي طبيعي وفريد ومن الخبرة التي يتوفر عليها الكسابة في تسيير القطيع٬ يعاني من مجموعة من الإكراهات تتمثل في ندرة الموارد العلفية والمائية٬ وانتشار بعض الأمراض٬ وضعف نشاط التنظيمات المهنية وغياب رؤية محددة. وأكد على ضرورة تقوية قدرات الجمعيات المهنية وتفعيل أنشطتها وإرساء علاقة تجارية بين المنتج والفاعل في مجالي التحويل والتسويق٬ مبرزا، أن تحسين جودة لحوم الإبل وتثمينها يستدعي إعادة النظر في المجازر في الجوانب المتعلقة بالنظافة والتجهيزات والاعتماد على الطرق العصرية في عملية التقطيع والتسويق. من جانبه٬ أشار عبد المالك صغيري٬ أستاذ باحث بنفس المعهد٬ في عرض حول «التهاب الضرع عند الناقة»٬ إلى العوامل المؤثرة على إنتاجية الإبل وكذا المسببة في مرض التهاب الضرع الذي له تأثير مباشر على إنتاج الحليب ومكوناته وتركيبته. ويبلغ عدد رؤوس الإبل بجهة كلميم - السمارة٬ حسب المديرية الجهوية للفلاحة٬ 31 ألف رأس٬ فيما يبلغ معدل إنتاج اللحوم 1500 طن وإنتاج الحليب 210 طن.