دعا المشاركون في اليوم الدراسي الذي نظمته المديرية الجهوية للفلاحة والغرفة الفلاحية لجهة كلميمالسمارة بداية الأسبوع الجاري، حول تطوير تربية الإبل، إلى اعتماد برنامج لترقيم الإبل لترسيخ منظومة التتبع وتدبير القطيع والحفاظ على السلامة الصحية للإبل ومنتجاتها. وأكدوا خلال هذا اللقاء المنظم بتنسيق مع عمالة إقليمالسمارة، على ضرورة اتخاذ الإجراءات التقنية والقانونية والتنظيمية من اجل وضع نظام يعنى بتتبع سلسلة الإبل وتثمين المنتوج والرفع من دخل الكسابة، داعين إلى تنمية عملية الترميز لمنتوجات الإبل وخاصة حليب الناقة ولحم الجمال.وطالبوا بتشجيع تنظيم الكسابة في إطار تنظيمات مهنية قوية قادرة على تأهيل وتطوير قطاع تربية الإبل، ودعم البرامج التواصلية والتحسيسية بين المنتجين والخبراء في الميدان من اجل تبادل واكتساب الخبرات وتطوير المهارات في هذا المجال. وأوصوا في ختام هذا اليوم الدراسي بتحسين المراعي وتجهيز المناطق والدوائر الرعوية بنقط الماء لتوريد الإبل، بالإضافة إلى مواصلة دعم الكسابة بالأعلاف المدعمة نظرا لتوالي سنوات الجفاف بالإقليم وتوفير الأدوية الخاصة بالقطيع. وطالبوا بتشجيع البحث العملي في إطار تشاركي مع الكسابة بخصوص بعض الأمراض والطفيليات التي تتعرض لها الإبل، باعتباره السبيل الوحيد لتحسين إنتاجية القطيع، وبتعزيز المصالح البيطرية بالإقليم بالموارد البشرية والمادية حتى يتسنى لها القيام بعملها على أحسن وجه. ويهدف تنظيم هذا اليوم الدراسي بالأساس إلى تشخيص مختلف الإكراهات التي يواجهها هذا القطاع وتعيق الاستثمار فيه، والتعرف على الأوضاع الصحية لهذه الثروة الحيوانية، وعلى الأمراض الشائعة التي تصيبها، والوقوف على الإجراءات المتخذة لعلاجها في أفق تطوير هذا القطاع، الذي يحظى بدعم من طرف الدولة في إطار مخطط المغرب الأخضر. كما يسعى هذا اللقاء الذي يندرج في إطار أهداف البرنامج التشاركي للتنمية الفلاحية الخاص بالتنمية مختلف السلاسل التي استهدفها مخطط المغرب الأخضر، إلى التأهيل التقني للمنتجين وتحسين الظروف العامة للإنتاج عبر اقتراح الوسائل الممكنة لتطويره. وتميز هذا اليوم الدراسي الذي توج بتوزيع الجوائز على الكسابة في مختلف أصناف الإبل بتقديم عرضين حول «الأمراض السائدة عند الإبل» و»الجوانب الصحية لإنتاج حليب الإبل».