‎الدورة الثامنة عشر لمهرجان الرباط لسينما المؤلف

‎تكريم المخرج السينمائي محمد العبازي
‎تم مؤخرا بالرباط في حفل افتتاح فعاليات الدورة الثامنة عشر لمهرجان الرباط لسينما المؤلف تكريم المخرج محمد العبازي٬ أحد رواد السينما الأمازيغية بالمغرب،
وأعرب العبازي خلال جلسة الافتتاح٬ التي حضرها على الخصوص مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة٬ عن بالغ اعتزازه بهذه الالتفاتة التي تشكل «تكريما لرعيل من المخرجين الأوائل الذي أرسوا أسس هذا الفن السابع٬ وساهموا في النهوض بالمشهد السينمائي الوطني»،
وقال إن رهاناته السينمائية تمحورت حول «الانفتاح على الواقع ونقل كل ما يمور فيه٬ على اعتبار أن الفن وسيلة للنقد والتنبيه إلى الاختلالات٬ قصد العمل على إصلاحها لترسيخ قيم الإنصاف والعدالة الاجتماعية»،
والمخرج محمد العبازي لذي ازداد سنة 1938 ٬ حاصل على شهادة الإجازة في الدراسات السينمائية من جامعة كاليفورينا ولوس انجلوس قسم «الإخراج» سنة 1966،
وتابع دراسته السينمائية في جامعة هارفاد التي تخرج منها في العام 1969٬ والتحق بالمركز السينمائي المغربي سنة 1978 حيث شغل منصب رئيس مصلحة الإنتاج قبل أن يغادره سنة 1980 ليؤسس شركة إنتاج خاصة سنة 1981، وليعمل في العديد من الانتاجات السينمائية الأجنبية المصورة بالمغرب، سنة بعد ذلك أخرج محمد العبازي أول أفلامه الروائية الطويلة الموسوم «لواد لهيه»٬ قبل أن يوقع سنة 1997 على فيلم «كنوز الأطلس»٬ ثم «إيطو تثريت»٬ وهي الأفلام الأمازيغية التي سيتم عرضها ضمن فعاليات التكريم الذي حضي به من قبل المهرجان،
ويشارك في المسابقة الرسمية للدورة الثامنة عشر للمهرجان 17 دولة ، ويتعلق الأمر بأفلام تمثل البرازيل والصين وإيران وفرنسا وبلجيكا وهولندا ولبنان وتونس ومصر ودولة الإمارات العربية المتحدة والأردن وتركيا وألمانيا وبورتوريكو والعراق واسبانيا بالإضافة إلى المغرب٬ في مسابقة نيل جائزة الحسن الثاني،
وبالموازاة مع المسابقة الرسمية٬ يحتفظ المهرجان الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 30 يونيو الجاري٬ بالمسابقة المفتوحة في وجه الأفلام العربية لنيل جائزة يوسف شاهين٬ والتي استقطبت أفلاما من سبع دول،
وتترأس الكاتبة المغربية غيثة الخياط لجنة تحكيم المهرجان التي تضم أيضا الممثلة المصرية بوسي والمغربية أسماء الحضرمي والمخرج التركي سونيت سيبينويان والمنتج الإيفواري كيتيا توري والمخرجة السورية واحة الراهب وتاماريس كانالس من بورتوريكو،
وتكرم الدورة السينما التركية من خلال عرض ستة أفلام تمثل تيارات سينمائية مختلفة وصندوق الجنوب لدعم سينما الجنوب (فرنسا) من خلال عرض مجموعة من الأفلام التي استفادت من نشاطه٬ والمخرج محمد العبازي والمخرج التركي إرتيم كوريك،
وبالموازاة مع عروض الفن السابع٬ تنظم ندوة حول «النقد الأدبي والنقد السينمائي: أية علاقة» وثلاث موائد مستديرة حول «رقمنة قاعات السينما بالمغرب» و»صناديق الدعم للفيلم» و»دور الجهات ولجن الفيلم في الإنتاج والرقي بالقطاع السينمائي»٬ فضلا عن الحملة التواصلية التي دأب المهرجان على إطلاقها ضد القرصنة.