انطلقت مساء اليوم الجمعة بالرباط فعاليات الدورة 18 لمهرجان الرباط لسينما المؤلف بمشاركة 17 دولة في المسابقة الرسمية ٬ والتي تكرم هذه السنة السينما التركية. ويتعلق الأمر بأفلام تمثل البرازيل والصين وإيران وفرنسا وبلجيكا وهولندا ولبنان وتونس ومصر والإمارات العربية المتحدة والأردن وتركيا وألمانيا وبورتوريكو والعراق واسبانيا بالإضافة إلى المغرب٬ في مسابقة نيل جائزة الحسن الثاني، وفق وكالة الأنباء المغربية. وبالموازاة مع المسابقة الرسمية٬ يحتفظ المهرجان الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 30 يونيو الجاري ٬ بالمسابقة المفتوحة في وجه الأفلام العربية لنيل جائزة يوسف شاهين٬ والتي استقطبت أفلاما من سبع دول. وقال مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ٬ في حفل الافتتاح ٬ إن هذه الدورة تحمل رسالة تؤكد أن الحراك الديمقراطي الجاري في المنطقة العربية لا يمكن أن يستمر دون تعميق الأساس الثقافي داخل المجتمع ٬ كما تعكس إرادة الانفتاح والتطلع والتفاعل مع كافة التجارب الإنسانية والمدارس السينمائية٬ وذلك من منطلق أن الفن رسالة إنسانية. وأضاف أن "المغرب في حاجة إلى انطلاقة سينمائية جديدة تستند إلى ما تراكم طيلة السنوات الماضية من مبادرات ومشاريع همت عدد من المجالات (الدعم ٬ التوزيع ٬ الحضور العالمي٬ القاعات...) ٬ وذلك من خلال العمل على الانتقال من الكم إلى الكيف ٬ وتقييم مسار طويل تم خلاله إنجاز حوالي 300 فيلم على مدى ربع قرن بمبلغ إجمالي يقدر بنصف مليار درهم. وأوضح الخلفي في هذا السياق أن الوزارة بصدد بلورة عناصر هذا التوجه الإصلاحي وإرساء أسس هذه الانطلاقة الجديدة وذلك من خلال تنظيم المناظرة الوطنية حول السينما في الفترة مابين 16 و18 أكتوبر المقبل كفضاء للحوار بين الفاعلين والمهتمين والمجتمع لبحث مستقبل الفن السابع بالمغرب وكذا إطلاق معهد لمهن السمعي البصري والسينما في السنة المقبلة٬ سيكون أول معهد عمومي مختص في التكوين السينمائي. ومن جانبه قال عبد الحق منطرش رئيس المهرجان بنفس المناسبة إن المهرجان "راكم تجربة وخبرة احترافية لمدة 18 سنة في التنظيم٬ واللوجستيك والعلاقات الخارجية٬ بالإضافة إلى أنه كسب جمهورا كبيرا يتابع برنامجه المتنوع والمتعدد الهادف إلى ترسيخ ثقافة سينمائية جديدة تواكب التطورات المعرفية والتكنولوجية الحديثة في مجال الفن السابع على الصعيد العالمي". بعد ذلك تم عرض فيلم "حياة أفضل" (خارج المسابقة الرسمية) من إخراج سيديريك كان ٬ وتشخيص كيوم كاني٬ وليلى بختي وسليمان خطابي. وتترأس الكاتبة المغربية غيثة الخياط لجنة تحكيم المهرجان التي تضم أيضا الممثلة المصرية بوسي والمغربية أسماء الحضرمي والمخرج التركي سونيت سيبينويان والمنتج الإيفواري كيتيا توري والمخرجة السورية واحة الراهب وتاماريس كانالس من بورتوريكو.