استقبل رئيس الحكومة المستقلة لجزر الكناري، باولينو ريفيرو، أول أمس السبت بلاس بالماس، وفدا يمثل جهة كلميمالسمارة، يقوم بزيارة رسمية للكناري. وأبرز رئيس الحكومة الكنارية، خلال هذا الاجتماع، المستوى الجيد للعلاقات التي تجمع بين المغرب وإسبانيا، مشيرا إلى أن زيارته الرسمية إلى المملكة في أبريل الماضي، مكنت من فتح عدد من آفاق التعاون بين المغرب وهذا الأرخبيل. وأوضح أن زيارة الوفد المغربي إلى جزر الكناري تشكل محطة لتعزيز علاقات التعاون بين جزر الكناري وجهة كلميمالسمارة، مشيرا إلى أن «المغرب وجزر الكناري يرغبان في نسج علاقات تعاون مثمرة». ودعا رئيس الحكومة الكنارية، في هذا الإطار، إلى مواصلة الاتصالات بين الجانبين، وذلك بغية تحديد قطاعات التعاون، مشددا، في الوقت نفسه على ضرورة تطوير المواصلات البحرية والجوية بين الطرفين. كما أوضح أن مسؤولي جزر الكناري وجهة كلميمالسمارة سينكبون على تحديد مشاريع التعاون التي «سنحاول تضمينها ضمن الاقتراح الذي تعتزم الحكومة الكنارية تقديمه برسم برنامج 2014-2020 الذي تعده مع اللجنة الأوروبية». من جهته، أوضح رئيس الجماعة القروية للشبيكة ورئيس الوفد محمد بوتباع أن جهة كلميمالسمارة تزخر بإمكانات هائلة وتتوفر على فضاء طبيعي شاسع، داعيا إلى بحث سبل تطوير التعاون بين الجهتين. وبعد أن ذكر بمسلسل الإصلاحات التي دشنها المغرب على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لاسيما، بعد مصادقة الشعب المغربي على الدستور الجديد في يوليوز2011، أشار بوتباع إلى المقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية، والدعم الذي حظي به من لدن عدد من دول العالم. وعقب هذا الاجتماع زار الوفد المغربي، الذي يضم نحو 20 شخصية بين منتخبين ومهنيين ومسؤولين محليين، مختلف مرافق ميناء لاس بالماس. وكان الوفد، الذي يزور جزر الكناري بدعوة من رئيس حكومتها، قد توجه يوم الجمعة الماضي، إلى ماسبالوماس (جنوب كناريا الكبرى) حيث تباحث مع نائب وزير السياحة الكناري، ريكاردو فرنانديز دي لا بوينتي أرماس، قبل لقاء رجال أعمال ورئيس فدرالية مهنيي الفندقة والسياحة بلاس بالماس.