تنظم مؤسسة الوسيط، يوم غد الثلاثاء بالرباط، ملتقى وطنيا تحت شعار «من ديوان المظالم إلى مؤسسة الوسيط»، يهدف إلى تحقيق التواصل والتفاعل بين المؤسسة ومختلف المؤسسات والهيئات والإدارات المعنية أو المهتمة بعملها، وكذلك المهتمين بالمجالين الإداري والحقوقي. وقال عبد العزيز بنزاكور، رئيس المؤسسة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء الوطني التواصلي، الأول من نوعه للمؤسسة، والذي يأتي بعد مرور سنة على صدور الظهير الشريف المحدث لها، يروم العمل على جعل المؤسسة تطور تفاعلها مع الإدارات التي تتعامل معها على الصعيدين الوطني والجهوي. ويرتقب أن يعرف هذا اللقاء، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، حضور رئيس الحكومة وعدد من أعضائها، وممثلين عن السلطة التشريعية وعن السلطة القضائية، وخاصة القضاة الذين يشتغلون في المجال الإداري، باعتبار العلاقة الوثيقة بين عمل مؤسسة الوسيط وهذا النوع من القضاء. وسيبحث هذا اللقاء الذي ستحضره كذلك هيئات الحكامة الجيدة وفعاليات جامعية (رؤساء الكليات والجامعات وأساتذة القانون الإداري)، ومحامون وهيئات حقوقية مواضيع تهم «ديوان المظالم: الإحداث، النشاط والحصيلة»، و»مؤسسة الوسيط.. الأحداث، المستجدات وحصيلة السنة الأولى»، و»آفاق العمل». يذكر أن «مؤسسة الوسيط « بالتنصيص عليها في الدستور الذي صادق عليه المغاربة في فاتح يوليوز 2011، دخلت عهداً جديدا. وكانت قد أحدثت بظهير أرسى جوانب هامة من عملها الذي يهدف إلى تحقيق الوساطة بين الإدارات والمواطنين الذين لديهم قضايا عادلة ومشروعة. وينص الدستور الجديد في فصله 162 على أن «الوسيط مؤسسة وطنية مستقلة ومتخصصة، مهمتها الدفاع عن الحقوق في نطاق العلاقات بين الإدارة والمرتفقين، والإسهام في ترسيخ سيادة القانون، وإشاعة مبادئ العدل والإنصاف، وقيم التخليق والشفافية في تدبير الإدارات والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية والهيئات التي تمارس صلاحيات السلطة العمومية».