بعد تحقيق طموحات واسعة في مجال المخططات التنموية الخاصة بقطاعات السياحة والصناعة التقليدية والفلاحة والصناعة،تسعى مدينة فاس حاليا إلى أن تتموقع في مهن جديدة ذات قيمة مضافة عالية. وبتوجهها نحو فروع ترحيل الخدمات والتكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال، تحقق العاصمة العلمية هدفين يتعلقان بالاستفادة من الدينامية الوطنية المرتبطة بهذه الفرص الجديدة وتعزيز تفوقها النسبي مقارنة بباقي الجهات. ويوفر عرض فاس للمستثمرين، في هذا المجال،حزمة تتضمن جميع العوامل المرتبطة بالتنافسية والمتمثلة في البنيات التحتية وخدمات الجودة الدولية وعرضا يتضمن تكوين الموارد البشرية الضرورية. بعد «كازانير شور» و«تيكنوبوليس» بجهة الرباطسلا زمور زعير،يعد (فاس شور) المنطقة الثالثة من نوعها ضمن شبكة للمجمعات المندمجة المخصصة لأنشطة الخدمات المعلوماتية، ومعالجة المعطيات وسلسلة المهن. ويعد (فاس شور)،الذي يمتد على مساحة إجمالية تقدر بíœ20 هكتارا ثمرة شراكة بين وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة وولاية جهة فاس بولمان والمركز الجهوي للاستثمار وشركة «ميدز» وفرع صندوق الإيداع والتدبير وقطب التنمية. ويتوخى هذا الإطار الذي يعتبر الأول من نوعه الذي يقام خارج محور الرباطالدارالبيضاء تطوير فضاء مندمج مخصص لأنشطة الخدمات المعلوماتية ومعالجة المعطيات،والقيام بدور المحرك للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية بالجهة، إضافة إلى سعيه إلى أن يكون ملتقى جهويا للطاقات، وتحويل مدينة فاس إلى وجهة حقيقية في مجال ترحيل الخدمات. كما سيمكن من الولوج إلى عالم جديد للمعرفة وتطوير مهن جديدة ذات قيمة مضافة، وتشجيع خلق فرص الشغل داخل الجهة وإبراز المؤهلات التي تزخر بها جهة فاس - بولمان وقطب فاس - مكناس.