توفي في القاهرة المفكر المصري أنور عبد الملك، الذي يعد واحدا من أبرز المفكرين العرب خلال النصف الثاني من القرن العشرين. وذكرت مصادر إعلامية أن أنور عبد الملك، الذي يعتبر أحد كبار المتخصصين العرب في علم الاستشراق، توفي في مستشفى بالعاصمة الفرنسية باريس حيث أقام في السنوات الاخيرة. وحافظ الراحل على وتيرة مساهماته الفكرية من خلال مقاله الأسبوعي المنتظم بصحيفة «الأهرام» المصرية. ولد عبد الملك في القاهرة في أكتوبر 1924 ودرس الفلسفة في جامعة عين شمس ثم نال الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة السوربون في باريس وعمل في المركز القومي للبحوث بمصر كما كان محاضرا زائرا في عدة جامعات عربية وأجنبية اضافة الى عضويته في هيئات وجمعيات علمية وأكاديمية عربية ودولية. ونال عبد الملك الميدالية الذهبية من أكاديمية ناصر العسكرية عام 1976 وجائزة الصداقة الفرنسية العربية عام 1970 كما حصل عام 1996 على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية التي كانت أرفع الجوائز المصرية آنذاك. وخلف الراحل عدة مؤلفات تناولت أساسا قضايا النهضة العربية والتحديث السياسي والاجتماعي. ومن كتبه «الجيش والحركة الوطنية»، «المجتمع المصري والجيش 1952-1970»، «الفكر العربي في معركة النهضة» و«نهضة مصر» و«ريح الشرق» و«تغيير العالم» و«المواطنة هي الحل».