انطلقت، يوم السبت الماضي بالرباط، أشغال دورة تكوينية حول المحكمة الجنائية الدولية، وذلك بمبادرة من المنظمة المغربية لحقوق الإنسان وبشراكة مع مؤسسة «فريدريك إيبرت» والمركز الدولي للعدالة الانتقالية. ويتضمن برنامج هذه الدورة مدخلا للتعريف بالمحكمة الجنائية الدولية ومهامها واختصاصاتها ومواضيع حول الإصلاحات الدستورية والتشريعية للمحكمة الجنائية الدولية ودور المجتمع المدني والدول التي صادقت على المحكمة. ويشارك في هذه الدورة، المنظمة على مدى يومين، ممثلون عن جمعيات غير حكومية وطلبة باحثون وأعضاء بالمنظمة المغربية لحقوق الإنسان. وأوضحت رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان السيدة أمينة بوعياش، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الدورة تدخل في إطار إعمال توصيات المؤتمر الوطني السابع للمنظمة، مشيرة إلى أن الاستراتيجية التي سطرتها المنظمة مع شركائها (مؤسسة فريدريك إيبرت والمركز الدولي للعدالة الانتقالية) ترتكز على ثلاث أولويات أساسية منها بالخصوص المصادقة على المحكمة الجنائية الدولية مع احترام السيادة المغربية بحيث يكون القضاء المغربي هو المؤهل للبت ولتناول كل القضايا المرتبطة بالقانون الأساسي لهذه المحكمة. وتميزت أشغال هذه الدورة ببث شريط وثائقي حول موضوع «وقت الحقيقة» أو «المعركة من أجل المحكمة الجنائية الدولية» تناول دور هذه المؤسسة القضائية في محاربة الانتهاكات ضد الانسانية.