تم٬ يوم الثلاثاء الماضي بالعيون٬ التوقيع على اتفاقيتي إطار للشراكة لتهيئة الحزام الأخضر شمال مدينة العيون والمحافظة على الثروات الطبيعية بجهة العيون. وتهدف الاتفاقية الأولى٬ التي وقعها المجلس الجماعي لمدينة العيون والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر وولاية جهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء بمناسبة لقاء نظمته المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بتعاون مع فعاليات المجتمع المدني بمدينة العيون تحت شعار» لنتدخل جميعا للحد من تدهور الأراضي أخذا في الاعتبار خصوصيات المناطق»٬ إلى توفير الظروف المناسبة لتهيئة وتدبير فضاء ترفيهي بمحيط الحزام الأخضر شمال مدينة العيون من أجل تنظيم استقبال الزوار والمحافظة على كامل التوازنات البيئية. ويتم٬ بموجب هذه الاتفاقية٬ إنجاز محيط الحزام الأخضر بالمدخل الشمالي لمدينة العيون على مساحة تبلغ 75 هكتارا بكلفة مالية تصل إلى 9ر2 مليون درهم وذلك من أجل إنجاز مشاريع من شأنها تأهيل هذا الحزام خلال الفترة ما بين 2012 و2015. وتشمل هذه المشاريع إنجاز دراسة لإحداث نظام السقي بالتنقيط بالمحيط ٬ وأخرى تقنية للتأهيل الترفيهي بالمحيط خلال سنة 2012 وإحداث نظام السقي بالتنقيط وإنجاز أشغال التأهيل الترفيهي وذلك خلال الفترة ما بين 2013 و 2015. أما الاتفاقية الثانية٬ التي وقعهتا المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر وجمعية الطلح للماء والبيئة بالعيون٬ فتتعلق بتحديد إطار عام للشراكة والتعاون بين المندوبية السامية والجمعية يهم المجالات المتعلقة بالمحافظة على الثروات الطبيعية٬ بالأقاليم الجنوبية عامة وبجهة العيون خاصة٬ وتنميتها من خلال وضع عدة برامج ومشاريع والقيام بأنشطة داخل أرض الوطن وخارجه. ويشمل التعاون٬ بموجب هذه الاتفاقية٬ عدة أنشطة وبرامج٬ من بينها٬ المساهمة في إنجاز مشاريع تنموية مستدامة بالجهة والمحافظة على الثروات النباتية والحيوانية وخاصة المهددة بالانقراض٬ وتنظيم مؤتمرات ورحلات وندوات علمية وطنية ودولية حول شجرة الطلح كموروث طبيعي بالمناطق الصحراوية٬ بالإضافة إلى تنظيم دراسات وأبحاث مشتركة لمحاربة التصحر بالمناطق الصحراوية وخلق مجالات غابوية ومحميات بالمنطقة.