القنيطرة : علال مليوة وضع المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بحضور والي الجهة والمسؤولين والمنتخبين بمدينة القنيطرة أمس الأول بغابة المعمورة اللبنة الأساسية لتهيئة وتدبير فضاء غابوي ترفيهي بعاصمة الغرب . وتدخل هذه المبادرة في إطار تفعيل اتفاقية شراكة بين المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر من جهة وولاية جهة الغرب والمجلس البلدي للقنيطرة من جهة أخرى ، لتدبير الغابة الحضرية للمدينة بإنشاء متنفس للساكنة يقوم بدور الترفيه ويضمن في ذات الوقت التنمية المستدامة وحماية الموارد الطبيعية . وقد أكد المندوب السامي خلال حفل توقيع اتفاقية الشراكة بمقر الولاية ان المشروع يدخل في سياق استراتيجية عامة للحكومة تأخذ بعين الإعتبار خاصية الغابات المجاورة للمدن التي تعرف ضغطا كبيرا من طرف الساكنة وإنجاز منتزهات توفر فضاءات ترفيهية وتحافظ على الغابات المهددة بالإندثار، وستخصص لهذا الغرض مساحة 160 الف هكتار بجميع أنحاء البلاد ، مضيفا ان منتزه القنيطرة الذي يعد الأول من نوعه ضمن هذا البرنامج يأتي أيضا في نطاق تأهيل غابة الفلين عبر التصميم العشري لتجديد الغابة على مساحة 20 ألف هكتار. وحسب المعطيات الواردة في نص الإتفاقية فإن تهيئة الغابة الحضرية يتضمن انجاز الأشغال المقترحة في دراسة وتصميم التهيئة المصادق عليها من طرف المندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر و تشمل هذه الأشغال : تهيئة مسالك التجوال للراجلين، تهيئة فضاءات خاصة بالأطفال و ممارسة الأنشطة الرياضية الملائمة،تهيئة فضاءات أسرية ، وضع تجهيزات لمكافحة الحرائق وتهيئة مواقف للسيارات، تشوير و وضع إشارات للتحسيس و التوعية و توجيه الزوار،وضع حاويات للنفايات حسب مسارات محددة ،انشاء سياج شفاف بالخشب لمنع دخول السيارات الخصوصية ..وسيكون الدخول للمنتزه مجانيا ويتم استغلال التجهيزات المتواجدة داخله وفق الشروط المحددة من طرف لجنة التتبع التي ستسهر على المنتزه ، وتتكون هذه اللجنة من ممثلي الشركاء في المشروع والذين هم أنفسهم سيقومون بتمويله حيث سيكلف 10.674.400 درهم . والجدير بالإشارة ان المنتزه سيشرع في تنفيذه ابتداء من السنة الجارية 2009 على مساحة 90 هكتار في النطاق الغابوي المحصور بين الطريق السيار وأحياء الساكنية ،وقد عرف الأخير تراجعا كبيرا بسبب تدخل الإنسان ،ومن شأن إخراج هذا المرفق الترفيهي الى حيز الوجود أن يضع حدا لأطماع قروش البر الذين حولوا كثيرا من فضاءات المدينة الى غابات اسمنتية حتى ان عاصمة الغرب التي كانت تشتهر بحدائقها الغناء وخضرتها وتجذب الزوار بفضل ذلك أضحت بدون متنفسات أو فضاءات ترفيهية طبيعية .