دعا المشاركون في أشغال ندوة علمية حول «صقر إليونورا»، يوم الجمعة الماضي بالصويرة، إلى الحفاظ على هذا الصنف النادر من الصقور وتتبع مسار رحلاته من أجل التعرف عليه بشكل أفضل. وأبرز المشاركون، خلال هذا اللقاء العلمي الذي نظمته، على مدى يومين، المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بتعاون مع الجمعية المغربية للحياة البرية ومرصد الساحل، أهمية التعريف بهذا الصنف من الصقور وتتبع مسار تنقله من المناطق المتوسطية نحو جزيرة مدغشقر وكذا أنماط تغذيتها بغية تثمين هذا الإرث الحيواني النادر ودراسة إمكانية عقد شراكات مع مختلف الأطراف المعنية. وأبرزوا الدور الذي يضطلع به التواصل مع الساكنة، من خلال تحسيس مختلف فعاليات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية والقناصين، في رفع الوعي بأهمية الحفاظ على صقر «إليونورا» باعتباره ثروة إيكولوجية تساهم في التعريف بمدينة الصويرة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز حميد الإدريسي الركيبي رئيس الجمعية المغربية للحياة البرية أن انعقاد هذا اللقاء العلمي بالصويرة بمشاركة خبراء مغاربة وأجانب، يعكس الأهمية التي يكتسيها موقع جزيرة موكادور المصنفة ضمن مواقع رامسار الدولية منذ 2005 اعتبارا لأهميتها البيولوجية، حيث يعد الموقع الأطلسي الوحيد الذي تتواجد به صقور «إليونورا» التي تعرف بكونها صنفا متوسطيا ينتشر في إسبانيا وإيطاليا واليونان وتونس والجزائر إلى جانب المغرب. وأشار إلى أن اللقاء، الذي نظم تحت شعار « عيد صقر إليونورا» والذي تناول مختلف الإشكاليات المرتبطة بهذا النوع من الصقور، استهدف على الخصوص بلورة خطة عمل من أجل الحفاظ على التنوع الإحيائي لهذا الصنف من الطيور الجارحة وتتبعه، مضيفا أن اللقاء شكل أيضا مناسبة لاستعراض مختلف الأبحاث والدراسات التي تهدف ضمان استمرارية هذا النوع المهدد بالانقراض. يذكر أن أرخبيل موكادور، الذي يضم جزيرتين، يصنف منذ سنة 1980 محمية بيولوجية دائمة، وموقعا ذا أهمية بيولوجية وإيكولوجية منذ سنة 1996 ويتميز بكونه موقعا على الأطلسي يضم تنوعا إحيائيا يخص المجال المتوسطي.