الدب الروسي يلتهم التشيك ويرسل صواريخ التهديد عكر المنتخب اليوناني احتفالات البولنديين بالمباراة الافتتاحية لنهائيات كأس أوروبا لكرة القدم 2012 التي يستضيفونها مع أوكرانيا، عندما حرم منتخب بلادهم من فوزه الأول في العرس القاري بتعادله معه بهدف لمثله الجمعة الماضي في وارسو. وسجل روبرت ليفاندوفسكي (17) هدف بولندان فيما كان ديميتريس سالبيجيديس وراء هدف التعادل (51) للمنتخب اليوناني. وكانت بولندا في طريقها الى تحقيق فوزها الأول في ثاني مشاركة لها في العرس القاري بعد الأولى عام 2008، حيث تقدمت بهدف لنجمها ثالث لائحة هدافي البوندسليغا ليفاندوفسكي في الشوط الأول. بيد أن اليونان قلبت الطاولة على أصحاب الأرض وبعشرة لاعبين، حيث أدركت التعادل عبر البديل سالبيجيديس وكان بإمكانها حسم النتيجة في صالحها لو نجح قائدها يورغوس كاراغونيس في ترجمة ضربة جزاء، لكن الحارس البولندي البديل تصدى لمحاولته ببراعة. وكانت نقطة التحول في المباراة دخول سالبيجيديس مطلع الشوط الثاني مكان سوتيريس نينيس، حيث نشط الأخير كثيرا وأدرك التعادل واصطاد ضربة جزاء التي تساوى على أثرها المنتخبان في أرضية الملعب بطرد حارس مرمى بولندا وأرسنال الانجليزي فويسيتش شيتشني. في المقابل، صدم البولنديون بعد هدف التعادل وتعطلت ماكينتهم الهجومية التي كانت نشيطة في الشوط الأول، قبل أن تستيقظ في الدقائق الأخيرة دون أن تنجح في اقتناص هدف الفوز. وفي ثاني لقاءات المجموعة التهم «الدب» الروسي نظيره التشيكي عندما هزمه بأربعة أهداف لألن دزاغوييف (15 و79) ورومان شيروكوف (24) ورومان بافليوتشنكو (82)، مقابل هدف فاتشلاف بيلار (52) لتشيكيا. وبعد أن حامت الشكوك حول مشاركة مهاجم تشيكيا ميلان باروش هداف نسخة عام 2004 لإصابة في عضلة الساق, لعب المهاجم أساسيا، واعتمد المدرب ميكال بيلاك لعب بطريقة 4-2-3-1 وأشرك الإثيوبي الأصل ثيودور جبري سيلاسي ظهيرا أيمنا. أما في المنتخب الروسي، فقد أشرك مدربه الخبير الهولندي ديك ادفوكات فياتشيسلاف مالافييف بدلا من ايغور اكينفييف الذي شعر بأوجاع في الركبة، علما بأنه كان خضع لعملية جراحية في الرباط الصليبي قبل 11 شهرا. وجاء الفوز الروسي مستحقا لأنه سيطر على مجريات اللعب اعتبارا من الدقيقة العاشرة وخلق العديد من الفرص بفضل سرعة دزاغوييف وأندري أرشافين، في حين تميز الدفاع التشيكي بالسذاجة في بعض الأحيان وارتكب أخطاء قاتلة. وبدأ المنتخب التشيكي بقيادة الثلاثي المخضرم الحارس بتر تشيك بطل أوروبا في صفوف ناديه تشيلسي الانكليزي، وصانع العاب أرسنال توماس روزيسكي وباروش مهاجما منذ البداية. وتركزت الهجمات التشيكية عبر الجهة اليسرى تحديدا عن طريق ياروسلاف بلاسيل. بيد أن المنتخب الروسي امتص حماس تشيكيا تدريجيا ودخل أجواء المباراة وسرعان ما افتتح التسجيل بعد هجمة منسقة وصلت الكرة على الجهة اليمنى إلى قسطنطين جيريانوف رفعها باتجاه سددها الكسندر كيرجاكوف برأسيه ارتطمت بالقائم الأيمن وتهيأت أمام دزاغوييف ليتابعها داخل الشباك (15).